واقعة مؤسفة شهدتها مدينة السلام، بعدما أقبل بعض الأهالي في أحد العقارات على مهاجمة ربَة منزل بسبب جلوسها رفقة صديقها في شقتها بمفردهما، الأمر الذي أثار غضبهم، ما تسبب في حدوث معركة مع صديق سيدة دار السلام على سلالم الشقة.
حالة الذعر التي أثارها جيران سيدة السلام، دفعت الأخير للخروج محاولًا الحديث معهم لإيقافهم، ولكنهم وجهوا الاتهامات إليها، بأنها أقبلت على أفعال منافية للآداب معه، ليستمروا في توجيه الضرب إلى صديقها.
ولم ينتظر الأهالي تسليم السيدة وصديقها إلى الشرطة، لإجراء التحريات التي تبين صحة الواقعة من عدمها، بل قاموا باللجوء إلى استخدام القوة ضده دون ثبوت الاتهامات؛ الأمر الذي تسبب في قفز السيدة من شرفة منزلها، لتسقط على الأرض جثة هامدة.
طبيب يفسر سر اللحظات الأخيرة في واقعة سيدة السلام
وأوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن السر وراء إقبال السيدة في ذلك الموقف على الانتحار يعود إلى شخصيتها العُصابية، والتي تعني أن السيدة لم تتحمل الضغوط التي تعرضت لها، ما تسبب في مرورها بأزمة عُصابية.
واستطرد «فرويز» حديثه: «السيدة لم تتمكن من إدراك الموقف التي وضعت فيه، فمقدرتش تتحمل ضغوطه، فبالتالي استسلمت للأمر الذي أنتج اضطرابات نفسية لديها نظرًا لطبيعة شخصيتها العصابية، فكان أسهل طرق هروبها الانتحار».
وجدير بالذكر أن النيابة العامة، قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان السيدة، لبيان أسباب وفاتها بشكل رسمي، كما كلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة، وحبست المتهمين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
تعليقات الفيسبوك