رغم أنها لم تتجاوز الـ37 عاماً، فإنها تبدو وكأنها فى الـ50 من عمرها، امرأة طريحة الفراش، تعاني شلل الأطفال، ومؤخراً أصيبت بالتهاب خلوى فى إحدى قدميها تسبّب فى تآكل عظامها، بخلاف معاناتها من أمراض فى القلب والرئة.. هكذا تعيش «أسماء القط»، من قرية «حانوت» بالغربية، جسد ساكن على السرير لا يقوى على الحركة.
4 أطفال يخدمون والديهما
«أسماء» لديها 4 أطفال صغار، يحاولون مساعدتها فى شئون المنزل والرعاية الشخصية من أكل ونظافة وعلاج، وبحسب قولها: «احنا ظروفنا المعيشية صعبة، مابقدرش أتحرك من على السرير، وزوجى عنده ضمور فى الأعصاب وراقد على سرير تانى، وولادنا الصغيّرين بيخدمونا على قد طاقتهم».
ألم شديد تعانيه أسماء نتيجة وجود تقرحات شديدة بالقدم وتآكل فى العظام، صوت صراخها يسمعه الجيران، يحاولون إنقاذها بجمع مبلغ للكشف لدى طبيب متخصص فى حالتها ليخفف معاناتها، تقول عن ذلك: «جارتى ماستحملتش صوتى صراخى، نزلت الشارع لمت فلوس من الجيران وقالت لهم ساعدوها بأى حاجة، أنا مابنامش ليل ونهار وعايزة حد ينجدنى».
«رضا عبدالوهاب»، زوجها، كان يعمل «أرزقى»، مرة عامل فى مصنع طوب وأخرى بكافتيريا، ولكن بعد إصابته بضمور الأعصاب أصبح طريح الفراش: «بناخد معاش تكافل وكرامة 382 جنيه، وإيجار الشقة 450 جنيه، علينا كذا شهر متأخر، ده غير الكهربا والميّه، عمرى ما مديت إيدى لحد، وكنت بمشّى نفسى بالقليل لكن مابقاش فيه».
لدى «أسماء» 4 أطفال: هنا 10 سنوات، ريماس «8»، هاني «6»، ليندا «سنة»، لا يذهبون إلى المدرسة بسبب ضيق ظروف المعيشة ولذلك فهي تستغيث: «أختهم الكبيرة هى اللى بتراعيهم على قد معرفتها بالأكل وترتيب البيت، وساعات حد من أهلى ييجى يساعد، أنا مش طالبة غير شقة وحد يعالجني عشان خايفة أموت وولادي يبقى مصيرهم تحت الكوبري».
تعليقات الفيسبوك