فيديو فتاة المترو
تساؤلات عديدة حضرت في أذهان المواطنين، حول السر وراء حذف موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مشاهد التحرش، على الرغم من تداولها عن طريق المصدر الأصلي لمصور الفيديو، وكان آخرها إزالة فيديو «متحرش المترو».
وكانت فتاة وثقت الواقعة بمقطع فيديو من خلال تصوير شخص متحرش يقوم بأفعال منافية للآداب في عربة مترو، ليثير ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشره من قبل خطيب الفتاة، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك».
وبعد ساعات قليلة على انتشار فيديو متحرش المترو على السوشيال ميديا، حذفه موقع «فيسبوك»، بحجة انتهاكه لمعايير المجتمع، ولم يكتفِ الموقع بحذف الفيديو فقط، بل قام بحظر صاحب الحساب.
ولم تكن تلك الواقعة الأولى لحذف «فيسبوك» لفيديوهات التحرش المتداولة على منصته، حيث سبقها حظر حساب مصورة فيديو طفلة المعادي، بعد حذفه، لذلك نرصد لكم سبب ذلك عبر السطور التالية.
وفسر تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خلال حديثه لـ«الوطن»، سر حذف «فيسبوك» لفيديو متحرش المترو، مشيرا إلى أنه يعود إلى إدراج الفيديو تحت بند «التشهير»، نظرًا لعدم صدور أي أحكام قضائية ضد صاحبه، الأمر الذي تضعه الشركة ضمن قوانين انتهاك معايير الخصوصية، وإساءة استخدام البيانات الشخصية لهؤلاء المتحرشين.
وأشار «تامر» إلى أن الاختلاف الوحيد بين حظر مصورة فيديو طفلة المعادي، وخطيب فتاة المترو، أن الأخير تم توجيه عدة رسائل تحذير سابقة له في الشهور الماضية، وحذف بعض المنشورات لديه، لذلك تراكمت المواد المحظورة لدى الموقع ما دفعه لحذف الحساب، وقد يتعرض للغلق إلا في حالة قبول الشكوى المقدمة منه.
ونوه الخبير التكنولوجي إلى أن حذف الفيديو، حدث بسبب تقدم أحد الأشخاص ببلاغ لإدارة فيسبوك ضد خطيب فتاة المترو، موضحًا: «البلاغ قد يأتي أيضًا عن طريق غيره من المتابعين، بدافع أنه تأذى من الفيديو، ليصبح الأمر حينها في يد موقع فيسبوك».
واستطرد الخبير التكنولوجي حديثه قائلا: «عند رغبة الشخص في تداول تلك الفيديوهات على فيسبوك، يمكن القيام بتداول الصور مع عمل بلور عليها، لعدم إظهار ملامح الشخص».
تعليقات الفيسبوك