لبنان.. الموجة الثالثة من كورونا تبدأ وسط انهيار اقتصادي
دعوات الاحتجاج في لبنان تتواصل بسبب تردي الأوضاع
أزمات لا تتوقف في لبنان
تستمر معاناة لبنان في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة أبرز ملامحها انهيار الليرة، وذلك بالتزامن مع تأكيد أطباء أن لبنان دخل الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مع تزايد حالات الإصابة الجديدة، تزامنا مع احتجاجات في الشارع من وقت لآخر.
وفي هذا السياق، أكد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، أن أرقام الإصابات بفيروس كورونا في لبنان تتصاعد، مشيرا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية اليوم، إلى أن المقلق هو أن أعداد المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات تتزايد.
مخاوف من عدم قدرة المستسفيات في لبنان على تلبية احتياجات المرضى
وأعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أن الموجة الثالثة بدأت في لبنان نظرا للإصابات التي تسجل، واعتبر أن تخفيف إجراءات الإغلاق العام سيؤدي حتما إلى ارتفاع أعداد المرضى، مشيرا في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار متطلبات المستشفيات العامة والخاصة.
وأعرب «أبيض» عن أمله في عدم الوصول في لبنان إلى إقفال المستشفيات أبوابها، متخوفا من الوصول إلى مرحلة تقصر فيها المستشفيات مع المرضى بسبب عدم القدرة على شراء المستلزمات اللازمة.
انتقادات لموقف سلطات لبنان إزاء انهيار الليرة
وعلى صعيد أزمة الليرة في لبنان التي تعبر عن حجم المعاناة الاقتصادية، رأى ممثل اتحاد خبراء الغرف الأوروبية في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، أن عدم إقدام أي من قادة البلاد على اتخاذ أي خطوة في مواجهة الانهيار المريع لليرة مقابل الدولار، يطرح أكثر من علامة استفهام حول هوية المتواطئين والمستفيدين من النزف الحاصل والغاية منه، على حد قوله.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، أن ما يجري في المجال المالي والنقدي ملفت لجهة تهرب الجميع من تحمل مسؤولية التدهور القائم، وكأن ما يحصل في سوق الصرف اللبناني، يحصل على كوكب آخر.
دعوات الاحتجاج تتواصل في لبنان بسبب انهيار الليرة
ويشهد لبنان من وقت لآخر في الأيام الأخيرة، احتجاجات بسبب انهيار الليرة، حيث عمد محتجون صباح اليوم، لقطع السير عند تقاطع إيليا بالإطارات المشتعلة والمستوعبات في صيدا.
جاء ذلك احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع، وسط دعوات للنزول إلى الشارع والتحرك احتجاجا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن محتجون أغلقوا بعض الطرق، إلا أن الجيش تدخل في مناطق لفتح تلك الطرق وإعادة الوضع إلى طبيعته.