تصعيد شديد اللهجة من إسرائيل تجاه لبنان بسبب حزب الله: «ننصحكم لا تختبرونا»
بيني غانتس
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، استعداد تل أبيب لكل السيناريوهات على الجبهة الشمالية، حيث قال مساء اليوم: «ننصح لبنان بعدم اختبارنا».
وفي فبراير الماضي، هددت إسرائيل بأنها «سترد على أي أفعال، يقوم بها حزب الله، تهدد أمنها برد قاس يطال لبنان وشعبه أيضا».
كما شدد غانتس في حينه: «إن تحولت تهديدات حزب الله إلى أفعال، ستكون النتيجة مؤلمة له ولقادته وللأسف للشعب اللبناني أيضا».
إلى ذلك أضاف: «ردنا سيكون مؤلما على الشعب اللبناني الذي يتخذه حزب الله درعا بشريا، ويخبئ تحت منازله مخازن أسلحة وصواريخ».
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تموضع عسكري إيراني في سوريا، يهدف إلى تعريض أمن إسرائيل للخطر، ولن تساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة سواء في سوريا أو لبنان.
وقال نتنياهو: «هناك من يهددنا بدفع ثمن مؤلم في إطار مواجهة، فإن تجسدت تلك التهديدات سيكون ردنا حاسماً بعشرات الأضعاف».
يذكر أن الأشهر الماضية شهدت في سوريا تكثيفا للغارات الجوية التي طالت مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، ونادرا ما تتبنى إسرائيل تلك الهجمات، إلا أنها غالبا ما تؤكد وتكرر أنها لن تسمح بتموضع إيراني في سوريا يهدد أمنها.
كما هددت جهات إسرائيلية في يناير الماضي أيضا، حزب الله، برد قاس إذا ما تحرك على الحدود أو حاول استهداف مواقع ومصالح إسرائيلية، مؤكدة أن لديها خريطة ببنك أهداف في كل لبنان.
من جانبه، حذر قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال، أوري غوردين، من أن إسرائيل ستتعرض لهجمات بـ2000 صاروخ ومقذوف كل يوم خلال حرب مستقبلية مع حزب الله اللبناني.
وقال غوردين، خلال مشاركته في مؤتمر بالقدس اليوم الإثنين، إن ذلك سيشكل تحديا لقدرات إسرائيل الدفاعية العسكرية والمدنية، لكنه أضاف: «يجب أن يعرف الأعداء على الجبهات المختلفة أنه إذا لزم الأمر، سنشغل قوة عسكرية لم يسبق لها مثيل من قبل».
وفي سياق منفصل، ذكر موقع "i24 news" الإسرائيلي، أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، سيغادر البلاد الثلاثاء القادم في جولة يزور خلالها ثلاث دول أوروبية وهي فرنسا وألمانيا والنمسا، وذلك لاطلاع الأوروبيين على خطورة الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار الموقع إلى أن كوخافي سينضم في جولته الأوروبية إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي سيلتقي مع رؤساء الدول الثلاث بينما يجتمع رئيس الأركان كوخافي مع قادة جيوش هذه الدول ومسؤوليها العسكريين.
وستتضمن مناقشات ريفلين وكوخافي مع نظرائهم في هذه الدول الثلاث حول البرنامج النووي الإيراني وكذلك قوة حزب الله المتصاعدة إلى جانب قرار المدعية العامة لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بفتح ملفات تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.