تسببت في انتحار طفلة .. خطوات التخلص من إدمان لعبة ببجي
لم تعد مجرد لعبة ترفيهية يلعبها الكثيرون بهدف المتعة وقضاء أوقات الفراغ، حيث تطورت لعبة «ببجي» لتصبح إدمانا للكثيرين ولا يستطيعون الاستغناء عنها، إلى حد دفع طفلة للانتحار بسببها.
الواقعة المؤلمة حدثت في المقطم، حيث أنهت طفلة تدعى «قمر» تبلغ من العمر 11 عاما حياتها بسبب لعبة «ببجي»، ووفقا لما ذكره والدها فإن ابنته اعتادت على اللعب في غرفتها وعندما دخل عليها وجدها معلقة في حبل وفارقت الحياة.
وعن إدمان اللعبة، أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن إدمان الألعاب الإلكترونية مثل «ببجي» مشابه تماما لإدمان المخدرات أو النقود، ومن يصل إلى تلك الحالة يكون لديه اضطراب في الشخصية.
وشرح استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن»، أن اضطراب الشخصية الذي تزايد في الفترة الأخيرة لدى الكثيرين من الشباب، ناتج عن عدم وجود ثقافة أو هوية حقيقة يتم التمسك بها، والتقليد الأعمى لأي شيء حديث «طالما اتخلينا عن الهوية والثقافة المصرية يبقى كل شيء غلط هيحصل».
وتابع «فرويز» أن الثقافة لأي دولة لا تقتصر على القراءة أو نصائح سريعة لفترة من الوقت، بل هي عبارة عن علاقات مترابطة داخل المجتمع وتتمثل في الدين، العلاقات الاجتماعية، الأخلاقية، قيم المجتمع نفسها، و بسبب غياب تلك العلاقات أصبحت حوادث الانتحار بسبب الألعاب الإلكترونية منتشرة بشكل كبير.
وأكد استشاري الطب النفسي أن الأشخاص بمختلف أعمارهم يجب أن يكون هناك رقابة ومتابعة عليهم، حتى لا يقعوا في فخ الإدمان والابتعاد التام عن الواقع واضطرابات الشخصية «الشخص لما يكون مدمن للعبة بيكون متقمصها وبالتالي بيبقى عنده اضطراب في الشخصية ومش قادر يستغنى عن ببجي خالص».
ونصح «فرويز» بضرورة تحديد أوقات للأطفال معينة يلعبوا فيها ببجي أو أي لعبة إلكترونية أخرى، مع الحرص على ممارسة الأطفال أو الأبناء لهوايات أخرى مثل ارياضة أو القراءة.
كما شدد على ضرورة ترابط العلاقات الأسرية والاجتماعية ما بين الزوج والزوجة، الأم وأطفالها والأب وأبناءه، وأن الأسرة كيان واحد ولا ينبغي لكل شخص أن يكون في واد منفصل وضرورة الانتباه لتصرفات الأبناء، وانتباه الوالدين لكلماتهم.
وأضاف: «لابد أن يراقب الأهل الأطفال وتوعيتهم بخطورة الاستمرارية في تلك الألعاب، وفي حالة عدم تمكن الشخص من الاستغناء عن اللعبة يكون هناك حاجة لعلاج نفسي».
ضعف التحكم في الأعصاب أو طريقة اللعب، فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية، تدور حياة الشخص حول اللعبة فقط وكل حديثه عنها وما فعله بداخلها وكيفية تمكنه من التغلب على اللاعبين الأخرين، انهيار الدرجات الدراسية
الحد من وقت اللعب بحيث يكون ساعة أو ساعتين يوميا على أقصى تقدير، مع وضع اشتراط استكمال الواجبات المدرسية أو المشاركة في نمشاط معين أو الجلوس مع الأسرة لفترة محددة.
البحث عن المزيد من الأشنطة لمشاركة الطفل بها، والتأكد كم أنهم يتحدثون مع أصدقائهم ويخرجون.
تحسين التواصل داخل الأسرة، ومراقبة الأطفال دائما وعدم تركهم بمفردهم، والقيام بأنشطة جماعية داخل البيت أو في الخارج لتعزيز العلاقة الأسرية والوئام والثقة.
تعليقات الفيسبوك