الاحتلال فرقهم.. أم فلسطينية: 3 سنوات أحلم بساعة مع أطفالي
نيفين غرقود لديها ثلاثة أطفال على الجانب الآخر من السياج العازل
الاحتلال الإسرائيلي حرم كثير من من الأمهات من أبنائهن
تحتفل عدد من دول الشرق الأوسط، اليوم الأحد 21 مارس، بعيد الأم، وهو اليوم الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة مع والدتهم للاحتفال وتقديم الهدايا كنوع من التكريم والشكر على ما تبذله طوال حياتها لأسرتها، ولكن الوضع مختلف تماما عند نيفين غرقود.
نيفين غرقود، من سكان غزة، تقضي هذا اليوم دون أربعة من أطفالها الخمسة، حيث لم يلتقوا منذ عام 2018، عندما أرسلتهم للعيش مع والدهم سامي في قلقيلية، وهي مدينة في الضفة الغربية شرق الجدار العسكري الذي يفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تعيش الأم في جحر الدين، وهي قرية تقع إلى الغرب مباشرة من السياج الحدودي المنفصل الذي يعزل قطاع غزة، وبين الحاجزين توجد إسرائيل التي لا تسمح لها بعبورها.
لذا فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لـ«غرقود» والطفل الوحيد الذي لا يزال يعيش معها، لسد الفجوة التي تبلغ 120 كيلومترًا «75 ميلًا» هي إلكترونيا، وذلك بحسب تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
نيفين غرقود: كل ما أحتاجه ساعة مع أطفالي
«ساعة واحدة هي كل ما أحتاجه لأكون مع أطفالي»، هكذا تؤكد «غرقود» وهي تستعد لمكالمة عبر هاتفها المحمول بمناسبة عيد الأم مع أبنائها «لن يرضيني شيء سوى أن أكون مع أطفالي في عيد الأم».
كانت «غرقود» التي انفصلت عن أسرتها بسبب نظام معقد من القيود تفرضه إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، تأمل في أن يكون الجزء الأكبر من عائلتها في وضع أفضل خارج غزة، وأن تتمكن من الانضمام إليهم لاحقًا.
3 سنوات من المحاولات لتلتحق الأم بأبنائها لكن باءت بالفشل
«ثلاث سنوات من المحاولات لم تنجح معي، حاجز يقف بيني وبين أطفالي»، هكذا قالت نيفين غرقود لوكالة أنباء «رويترز»
وقال منسق التنسيق العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين، إن تجاوز الحاجز يقتصر على الحالات الإنسانية الاستثنائية فقط، مشيرا إلى أن قلة عدد من يسمح لهم بتجاوز السياج العازل، يأتي بسبب أن حركة حماس هي التي تدير قطاع غزة.