حسام فكري
فرحة غامرة سيطرت على الشاب العشريني بعد اكتمال حلمه بالعثور على شريكة حياته، لكن سعادته لم تكتمل، فمنذ 6 أشهور شعر حسام فكري بألم في وجهه، وظن أن الامر مجرد التهاب في الجيوب الأنفية، إلا أن تزايد الألم أجبره على الذهاب إلى الطبيب، والذي أجرى له عملية خاطئة كانت سببًا في تدمير حياته وفقدانه النطق.
مأساة يعيشها الأب فكري العطار والذي يعمل «صنايعي»، بعدما أصيب ابنه «حسام» البالغ من العمر 26 عاما ببكتيريا نادرة سببت له آلامًا مبرحة في الفك والوجه وأصبح عاجزًا بسبب ذلك.
منذ 6 أشهر ذهب الشاب العشريني إلى أحد الأطباء بكفر الشيخ، فأخبره بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة، وأشار الأب الملكوم على الطبيب باستخدام المضادات الحيوية أو أي علاج آخر باستثاء الجراحة، ولكن أمام إصرار الطبيب وافق «فكري»، واعتقد أن العملية ستكون في العيادة ولكنه فوجئ بأنها ستكون في مستشفى الجامعة.
وفي المستشفى بدلًا من أن يشرف الطبيب على علاج الحالة مثلما وعد الأب، ترك مصير الشاب العشريني في إيدي طلبة ما زالوا يتعلمون، وكانت النتيجة انتشار البكتيريا في الوجه كله بعد إجراء عدة عمليات خاطئة للسيطرة على الأمر «ابني البكتريا أكلت عينه اليمين وتم استئصالها واستئصال الفك العلوي وجزء من الخد، حاليًا هو ميقدرش يتكلم خالص، وعايش على المحاليل والأنابيب الحنجرية»، وفق حديث الأب لـ«الوطن».
نُقل «حسام» إلى مستشفى معهد ناصر، وأخبر الأطباء الأب أن ابنه مصاب بفطريات عنيفة والحالة شبه ميئوس منها، وأن الأمر متروك في يد الله، ولكن لا يوجد علاج للحالة، «ابني خده الشمال بدأ يورم، والبكتريا بدأت تاكل فيه، وهتتأثر عينه الشمال، ولازم يتلحق، وإلا هيروح مني».
استغاثة عاجلة ينادي بها الأب الملكوم من أجل إنقاذ ابنه، حيث أصيب بقرحة في ظهره وخراج في الرئة من جراء مضاعفات الإصابة، ولا يستطيع تحمل ارتفاع تكلفة العلاج، خاصة أن له ولدين أخرين أحدهما معاق والآخر في كلية التجارية، ويعمل من أجل المنزل.
وأطلق أصدقاء الشاب العشريني هاشتاج على «فيسبوك» للمساعدة في إنقاذه والتدخل العاجل يحمل اسم «أنقذوا حسام».
تعليقات الفيسبوك