تفاصيل ليلة رعب عاشها أهالي البحيرة بسبب العاصفة
انهيار مأذنة بسبب العاصفة بالبحيرة
ليلة عصيبة عاشها أهالي محافظة البحيرة، بدأت من الساعة الرابعة فجرًا حتى ظهور أول شعاع للشمس، بعدما ضربت عاصفة شديدة جميع المدن والمراكز بالمحافظة، وتسببت في انهيار مأذنتين وبوابة مدرسة و«غية حمام»، بالإضافة إلى الأشجار والأسلاك الكهربائية التي سقطت بعدد من شوارع القرى بفعل الرياح، وكان سكان الأدوار العليا بالأبراج السكنية هم أكثر من شعروا بالعاصفة، وسيطرت على المستيقظين في ذلك الوقت حالة من الرعب والخوف، بسبب أصوات الرياح الشديدة التي تطاير بسببها كل ما خف وزنه على أسطح المنازل.
أهالي البحيرة يروون لـ«الوطن»، كواليس العاصفة الشديدة التي ضربت المحافظة فجرًا، فيقول محمد سامي، ٦٢عامًا، تاجر بكوم حمادة: «استيقظنا على صوت فظيع وأصوات الرياح الشديدة التي لم نسمعها من قبل، وإذ بزوجتي وأبنائي وزوجاتهم يصرخون من الخوف والرعب، لنكتشف بعدها أن مأذنة المسجد المجاور لنا انهارت بسبب شدة الرياح، وأعقب ذلك ارتفاع نسبة الغبار في الجو، واستيقظ أهالي المنطقة مفزوعين وظل الجميع متواجد بالشارع حتى صباح اليوم».
«قولنا القيامة قامت»، قالها عبد الناصر سيد أحمد، متابعا: «شهدنا عاصفة لم نرها من قبل، وكانت الأصوات مخيفة جدًا لدرجة أن الأهالي خرجوا من المنزال يرددون لا إله إلا الله بأصوات عالية، وكان ذلك بالتزامن مع صلاة فجر اليوم، وقمنا بالاتصال بأقاربنا وأهلنا في المناطق الأخرى للاطمئنان عليهم، وأخبرونا أن الجو لا يقل عنا خطورة».
وشهدت محافظة البحيرة، فجر اليوم، عاصفة ترابية شديدة مفاجأة، بعدما شهدت بعض المناطق سقوط أمطار خفيفة، وتسببت العاصفة في سقوط «غية حمام»، بحي الروضة بمدينة دمنهور، دون وقوع أي إصابات، وسقوط جزء كبير من مأذنة مسجد الجنينة بقرية الحدين بكوم حمادة، وسقوط أجزاء من مأذنة أبي بكر الصديق بدست الأشراف بذات المركز.