فتحي غانم.. رحلة إبداع من الصحافة إلى الأدب والسينما
فتحي غانم
يعد الكاتب الصحفي والأديب فتحي غانم واحدًا من أهم كتاب الرواية في مصر والوطن العربي، ويرى بعض النقاد بأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الأديب العالمي نجيب محفوظ من حيث حرفية السرد الروائي، وولد الكاتب فتحي غانم في مثل هذا اليوم 24 مارس عام 1924، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1944 ليبدأ الكتابة في عالم الصحافة حتى وصل إلى منصب رئيس التحرير لعدد من المجلات والصحف مثل: «مجلة صباح الخير، جريدة الجمهورية، روز اليوسف».
وبالرغم من نجاحه في العمل الصحفي إلا أن فتحي غانم كان شغوفا بالأدب ويتمتع بموهبة أدبية مميزة للغاية تجعل قراءه يتناولون رواياته بنهم شديد، وكانت بداية رحلته في عالم الأدب من خلال كتابة العديد من القصص القصيرة كما كان يكتب المقالات الفنية بجانب عمله الصحفي والتي كانت تنشر في العديد من المجلات والصحف.
وجاءت أولى روايات فتحي غانم وهي «الجبل» والتي صدرت في عام 1959 وكان في ذلك الوقت قد حقق شهرة كبيرة في الوسط الثقافي المصري والعربي، وعقب ذلك جاءت أشهر رواياته «تلك الأيام» والتي كانت تنشر بشكل متسلسل في مجلة «صباح الخير» في عام 1963 ثم تم إصدارها مطبوعة عام 1966، وتحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في عام 2010 من بطولة محمود حميدة وأحمد الفيشاوي، وإخراج نجل الكاتب فتحي غانم المخرج أحمد غانم.
ودومًا ما كان فتحي غانم يهتم بالفنون بشكل عام وكتب للسينما بعض الأفلام بخلاف رواياته التي تحولت إلى أعمال فنية، ففي عام 1956 تعاون في كتابة سيناريو وحوار للفيلم السينمائي «صوت من الماضي» مع محمد التابعي ويوسف عز الدين، وفي عام 1965 تم تحويل روايته «الجبل» إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم من بطولة سميرة أحمد وعمر الحريري وكتب فتحي غانم الحوار للفيلم ووضع السيناريو المخرج خليل شوقي، وفي عام 1968 حولت روايته «الرجل الذي فقد ظله» إلى فيلم سينمائي للمخرج الكبير كمال الشيخ، وقدم العديد من الأعمال الفنية المختلفة التي تنوعت بين السينما والتليفزيون والمسرح.
وخلال مشواره الفني والأدبي أثرى فتحي غانم الثقافة العربية بالعديد من الروايات المميزة مثل «الأفيال - بنت من شبرا - حكاية تو - قليل من الحب والكثير من العنف»، والعديد من القصص القصيرة، حتى رحل عن دنيانا في 24 فبراير عام 1999 عن عمر ناهز 74 عاما.