خناقة علي كلب
مع دقات الصباح منذ خمس سنوات حينها كانت الأجواء معتدلة، فصل الربيع حينها أوشك على الانتهاء، كل الأمور كانت على ما يرام حتى سمع طفل صغير من عائلة «صلاح» في منطقة طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية، نباح كلبه الصغير الذي كان يتركه خارج المنزل في «عشة الفراخ»، خرج الصغير حينها وجد طفلا من عائلة أخرى يحاول سرقة الكلب، فجري ناحيته ولطمة علي وجهه، حتي تطورت الأمور، وتحولت من مشادة كلامية وتشابك بالأيدي بين طفلين إلى مشاجرة طالت جميع أبناء القرية نظرا لتقارب العائلات في المنطقة.
يقول سمير صلاح 50 سنه، أن شقيقه تعرض للضرب المبرح إلى جانب تقطيع جسده بالأسلحة البيضاء، بسبب مشاجرة قديمة كانت بين نجله الصغير ونجل عائلة أخرى بالقرية: «ابن أخويا كان عنده كلب بوليسي، وعيل صغير جه يسرقه، فطلع ضربه، كده دول عيال مع بعض، يعني مينفعش حد من الكبار يتدخل، لكن عائلة الطفل اللي كان جاي يسرق الكلب ماسكتتش، وجم ضربوا ابن أخويا، وضربونا كلنا».
ولم يخطر ببال «سمير» وهو أكبر أشقائه، أن أخيه سيدفع ثمنا غاليا لما قام به نجله تجاه طفل الجيران بسبب الكلب، بعدما حدثت المشادة هم أحد شباب عائلة الجاني، بضرب كبير عائلة «صلاح»، الأمر الذي أزعج نجله حسن، فجاء مسرعا إلي المنزل بعدما علم بأن أحد أهالي القرية تعدي علي والده المسن بالضرب: «أبويا معدي السبعين سنة، والولد زقه فوقع، والناس قالت لأخويا إن ولد صغير ضرب أبوك، فأخويا جه يجري، والمشادة تطورت، والموضوع كبر، وأخويا ضرب ولد من العائلة التانية، لكن هما كانوا ضربوا 4 مننا، فقولنا خلاص كده خالصين، قعدنا مع بعض، وأخدوا مننا فلوس كمان».
طوال الخمس سنوات الماضية كانت هناك مناوشات من جانب عائلة الجاني حتي تمكنوا من التربص لـ«حسن صلاح» ومزقوا جسده بالأسحلة البيضاء، وانتقل علي إثر تلك الواقعة إلى المستشفى غارقًا في دمائه.
تعليقات الفيسبوك