غادة والي: الفساد يكلف الاقتصاد العالمي 3 تريليون دولار سنويا
غادة والي
قالت غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إن تكلفة الفساد على الاقتصاد العالمي تقدر بنحو 3 تريليون دولار سنويا.
وأكدت والى خلال اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأحد، عبر تقنية «زووم»: أن القطاع الخاص يلعب دورا حيويا في مواجهة الفساد ومكافحة الجريمة المنظمة.
وأشارت إلي أنه مع انتشار فيروس «كورونا» حول العالم تحول الوباء من أزمة صحية إلي عدة أزمات اجتماعية وإنسانية كبرى، حيث نشطت عصابات الجريمة، مضيفة «أنه مع تأثر دول العالم أصبح هناك جرائم كبرى، وكان هناك نشاط أعلى من الجرائم السيبرانية التى تجرى على الإنترنت».
وأوضحت: «أنه تم إصدار تقرير دولى يرصد جرائم الإتجار فى البشر حول العالم، أظهر أن 30% من ضحايا الإتجار فى البشر من النساء، كما أن الاتجار فى البشر بين الأطفال نسبته الأعلى للذكور من الإناث حيث يُستخدم فيه الأنشطة غير الشرعية والتسول».
وطالبت والى بدور أكبر للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى فى مكافحة الفساد، مشيرة إلى أن مصر سوف تستضيف مؤتمرا كبيرا بشرم الشيخ فى شهر ديسمبر المقبل لمناقشة قضية الفساد بمشاركة عدد كبير من الدول.
وأكدت أن الرقمنة والتحول الرقمي قد تسهم في تقويض الفساد وتعزيز الشفافية، موضحة أن قارة أفريقيا شهدت معدلات عالية فى الفساد، حيث بلغت قيمة الأموال غير الشرعية التي خرجت منها نحو 88.6 مليار دولار، مشيرة إلي أنه حال تم استغلال تلك الأموال في الاستثمار فإن الاقتصادات ستشهد تغييرا كبيرا.
ولفتت إلي أن مكافحة الفساد تتطلب عدة أمور، يأتى من أهمها: «الإرادة السياسية للدول لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، والمسائلة والمحاسبة، فضلا عن تعزيز دور الإعلام، والتعليم».
وفيما يتعلق بمصر، قالت والي: «إن المكتب يتعامل مع السلطات لتطوير استراتيجية مكافحة الفساد، وعلى رأسها أكاديمية مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة الإدارية، فضلا عن السعى للتعاون مع القطاع الخاص لمكافحة المخاطر المتعلقة بالفساد».
وكشفت عن وجود شراكة مع شركة سيمنس في 12 دولة، منها دول في منطقة الشرق الأوسط، لمكافحة الفساد، موضحة أن المشروع الذي تموله سينمس يستهدف مكافحة الفساد في تلك الدول، لافتة إلي أن المكتب لديه شراكة ناجحة مع الغرفة الأمريكية بالقاهرة، حيث أن الغرفة تلعب دور مهم في مساعدة القطاع الخاص، ومكافحة الفساد.
ومن جانبه قال شريف كامل، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن جائحة «كورونا» أظهرت الحاجة إلي التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة الفساد، لافتا إلى أن القطاع الخاص يعمل مع العديد من الجهات المعنية لتقليل معدلات الجريمة وعدم المساواة.