غادة والي: الجماعات الإرهابية توفر حماية لعصابات تهريب المخدرات
غادة والي
قالت الدكتورة غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، إن مصر تمتلك حدودًا كبيرة جدًا، ولديها تحديات في ضبطها، غير أنها تقوم بهذا الدور بشكل جيد، مشيرة إلى أن المنظمة تساعد الدول في هذا الإطار بشكل عام من خلال عدة أشياء، منها تطبيق المعاهدات الدولية، وإتاحة المعلومات، ورصد تحرك الأموال، والجريمة المنظمة.
وأضافت «والي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة» المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي حسام الدين حسين، أن المنظمة تعمل أيضًا على ضبط الحاويات التي تستخدم في التهريب وتطوير العمل في المواني، مشددة على أن الأماكن التي يوجد بها عدم استقرار تزيد فيها الجريمة، وتلك التي يزيد فيها عدم الأمن يزيد فيها الإرهاب.
ولفتت إلى أن الجماعات الإرهابية توفر حماية لعصابات تهريب المخدرات، وتستفيد من عائد ترويج المخدرات، وتأخذ منهم حصة لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
وتابعت المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أنه في موزمبيق ظهرت مناجم للزمرد والياقوت، ما جذب الجماعات الإرهابية التي تدخلت لإرهاب السكان الذين تركوا مناطقهم، وبعدها تدخلت عصابات الجريمة للاستيلاء على هذه المناجم، مشددة على أن الإرهاب والجريمة مرتبطان معًا.
يذكر أن الدكتورة غادة والي، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، دشنت اليوم الخميس، الرؤية الاستراتيجية لأفريقيا 2030، خلال حدث رفيع المستوى عقد عبر منصة تفاعلية وجرى بثه مباشرة عبر الإنترنت، بمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة ومسؤولي الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي، إضافة إلى سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى الأمم المتحدة في فيينا وممثلي المجتمع المدني الأفريقي.
وأكدت أن الرؤية الاستراتيجية تهدف إلى إحداث تحول جوهري في الدعم الذي تقدمه المنظمة لأفريقيا، وفقا لأولويات واحتياجات الدول الأفريقية في ظل جائحة كورونا وما تفرضه من تحديات وظروف خاصة، مضيفة أنّ منهج عمل المنظمة الجديد في أفريقيا يركز على الإنسان ويضع ضمن أولوياته تمكين الشباب والمرأة.