مقصورة آمون «تخصه 100%»: لم تجمع من مقابر إخوته
تجميع المقصورة الصغرى
من جديد ينجح المصريون في تخطي العقبات والحفاظ على كنوز البلد الأثرية، فبعد شهور من البحث والدراسة، انتهت عملية تفكيك ونقل وتجميع أول مقصورات الفرعون الشاب «توت عنخ آمون»، والتي تعتبر من أكبر القطع الأثرية التي تم نقلها من كنوز الملك حتى الآن إلى المتحف.
وكانت المفاجأة عقب التفكيك، العثور على اسم الملك توت عنخ آمون على جميع أجزاء «التعشيق» الداخلية التي تربط بين جوانب المقاصير، مما ينفي ما كان يتردد من نظريات حول القطع الأثرية داخل المقبرة وأنها جمعت من مقابر أخرى ومن شقيقاته عقب موته بشكل مفاجئ.
وقال الدكتور عيسى زيدان مدير النقل والترميم بالمتحف المصري الكبير، إنَّه كانت توجد صعوبة وتخوفات في نقل تلك المقاصير، وجرى طرح عدد من الحلول منها نقلها دون تفكيك بعد فتح قبة سقف المتحف ونقلها جوًا، ولكن هذا الحل كان يشكل خطورة على المقاصير، وتمّ التوافق على التفكيك وإعادة جمعها من جديد وهي العملية التي استغرقت نحو 30 ساعة ما بين التفكيك والنقل والجمع حيث استطاع مرممي المتحف تجميعها بدقة ومهارة في 10 ساعات لتتخذ موضعها النهائي ضمن نحو 90 فاترينة اخرى استقرت بقاعة عرض آثار الملك توت عنخ آمون والتي تبلغ 5800 قطعة تجتمع سويا في مكان واحد للمرة الأولى منذ اكتشاف هوارد كارتر للمقبرة بالبر الغربي بمدينة الأقصر
يُذكر أنَّ هذه المقصورة هي واحدة من 4 مقاصير متدرجة الحجم حيث تعد هي المقصورة الأصغر وسيتم نقل باقي المقاصير تباعًا، بحيث تكون آخر قطعة بالمتحف الكبير معروضة قبل 30 يونيو، وتمّ العثور على المقصورة مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها في نوفمبر 1922، ثم تمّ نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها.