تعرف على مدينة الفسطاط الجديدة.. قبل استقبال موكب المومياوات
متحف الحضارة بمدينة الفسطاط الجديدة
مدينة الفسطاط الجديدة هي امتداد لمدينة الفسطاط بمصر القديمة، والتي يقع ضمنها المتحف القومي للحضارة أو متحف الفسطاط، الذي يستعد، اليوم، لاستقبال موكب المومياوات الملكية، حيث ستنقل 22 مومياء و17 تابوتا فرعونيا في موكب مهيب اليوم من المتحف المصري بالتحرير مرورًا بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل بحي السيدة زينب ومصر القديمة وصولا إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، والذي يعتبر المستقر الأخير للمومياوات المصرية، فأين تقع مدينة الفسطاط الجديدة بمصر القديمة؟ وإلى عصر يعود تأسيسها وسر تسميتها؟
وحسب المؤرخ الدكتور أيمن فؤاد، في كتابه «القاهرة وتطورها العمراني» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب: تقع مدينة الفسطاط شمال حصن بابليون، وهي من أقدم المدن الإسلامية الموجودة في العالم، أنشأها عمرو بن العاص سنة 640 ميلاية، بذلك تعد أول مدينة إسلامية في قارة أفريقيا وفي مصر الإسلامية، واشتركت مدينة الفسطاط مع المدينة المنورة- أولى المدن الإسلامية التى أنشأها الرسول «ص»، في تقسيمها إلى خطط وحارات ومنازل سكنية وحارات ومنازل سكنية وأسواق.
تسمية الفسطاط
اختلف الرواة في أصل تسمية الفسطاط، واستقر الرأي على أن عمرو بن العاص نصب فسطاطه «خيمته» بعد فتحه لمصر خارج أسوار بابليون أثناء حصاره له، ثم عندما توجه لفتح الإسكندرية أمر بنزع فسطاطه فوجدوا يماما قد فرخ به، وعندما عادوا قالوا له أين ننزل فقال الفسطاط وهذه الرواية قريبة إلى الصحة إلى حد بعيد حيث أمر ببناء المدينة في هذا المكان وبنى عمرو بن العاص جامعه الجامع.
تخطيط مدينة الفسطاط
قسمت الخطط حول الجامع على الجماعات من القبائل المتنوعة التي تألف منها جيش عمرو بن العاص وبنى دارا له، وقد قسمت الفسطاط إلى شوارع وحارات ثم دروب وأزقة وكذلك الأسواق التي كان يطلق عليها أرباب الحرف والصنعة فيقال العطارين والسماكين.
أبرز معالم الفسطاط
من أبرز معالم المكان جامع عمرو بن العاص الذي يعرف بالجامع العتيق، وكذلك حصن بابليون الآن في القاهرة القبطية عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق، والكنيسة المعلقة التي تم بناؤها على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني «حصن بابليون»، والتي تعتبر من أقدم الكنائس في مصر.
وتزامنا مع الحدث الذي ينطلق خلال الساعات المقبلة من اليوم السبت 3 أبريل، سيتم افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والتي تم تجهيزها خصيصًا لذلك الحدث بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات.