بعد إصابة رئيس الأرجنتين بكورونا رغم تلقيه اللقاح.. خبراء يكشفون السبب
لرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز
رغم تلقيه اللقاح في فبراير الماضي، فإن الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، أعلن إصابته بفيروس كورونا المستجد.
إصابة رئيس الأرجنتين بكورونا
وكتب رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، عبر حسابه بموقع «تويتر»، قائلًا: «في نهاية اليوم، بعد أن ظهرت حمى بلغت 37.3 وصداعًا طفيفًا، أجريت اختبارًا، وكان إيجابيًا»، مضيفًا أنه كان ينتظر نتائج الاختبار.
ودخل الرئيس الأرجنتيني، البالغ من العمر 62 عامًا، أمس الجمعة، في العزل الصحي، كإجراء احترازي، مؤكدا أنه «بصحة جيدة».
وأوضح أنه: «على الرغم من أنني كنت أتمنى أن أنهي عيد ميلادي بدون هذه الأخبار، إلا أنني أيضًا في حالة معنوية جيدة».
فيما أفادت مصادر في الرئاسة الأرجنتينية، لوكالة «فرانس برس»، إن فرنانديز حصل على لقاح «Sputnik V» الروسي، وتلقى الجرعة الثانية من اللقاح في 11 فبراير الماضي.
وتشهد الأرجنتين موجة ثانية من فيروس كورونا مع ارتفاع مستمر في عدد الحالات، حيث سجلت أكثر من 2.3 مليون إصابة، وأكثر من 55000 حالة وفاة بسبب كورونا.
ظهور عينات إيجابية بالمرض بعد تلقي لقاحات كورونا
وخلال الأيام الماضية، ظهرت عينات إيجابية بين عدد من الأفراد بالعالم، رغم تلقيهم اللقاح، وفقا لموقع «timesofindia»، وهو ما أثار الجدل والمخاوف بين المواطنين بشأن فاعلية اللقاحات.
ونشر الموقع عدة توقعات بشأن ظهور تلك العينات الإيجابية، من بينها أن الحاصلين على التطعيمات لم يتبعوا الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامات في الأماكن العامة وتعقيم اليدين ومراعاة المسافات الآمنة، وغيرها من بروتوكولات السلامة الصحية، فضلا احتمالية إغفالهم باتباع قواعد ما بعد التطعيم التي يقدمها الأطباء، أو عدم الحصول على الجرعة الثانية في الوقت المحدد أو تجاهلها تماما.
وقال إن من تلك الأسباب، هو وجود حاجز في المناعة، وشدد الأطباء على أن ظهور تلك الحالات يثبت أن التطعيم وحده ليس كافيا للحماية من الفيروس، فيمكن ظهور المرض مجددا، لذلك فإن اللقاح يدعم الجسم في مواجهة المشكلات الخطيرة لكورونا.
عز العرب: اللقاحات فاعليتها ليست 100%
كما أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الفيروسات والأمراض الكبدية، أن من بين أسباب الإصابة بعد تلقي التطعيم، أن تلك اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100%، وتتراوح قوتها بين 85% إلى حوالي 92%، ما يعني أن نسبة من الحاصلين عليها يمكن أن يتعرضوا للإصابة مجددا.
وأضاف عز العرب، لـ«الوطن»، أن تلك النسبة البسيطة للمعرضين للإصابة بعد اللقاح، ليس من المعروف أصحابها، حيث يخضع ذلك للبحث والدراسة حاليا، ولكن من المرجح أن يكونوا من أصحاب المناعة الضعيفة، لذلك يجب على متلقي اللقاح عدم الاستهوان بالمرض واستمرار إتباع الإجراءات الاحترازية.
وأوضح أنه في حالة الإصابة بعد تلقي اللقاح، تكون أعراض كورونا بسيطة وليست متوسطة أو شديدة، حيث يقلل التطعيم من احتمالية نقل العدوى بشدة، مشيراً إلى أنه في الأغلب يمكن أن تستمر فاعلية اللقاح من 6 شهور إلى سنة، وتوجد دراسات أيضا بشأن فاعليته بالنسبة لكل سلالات كورونا.
الحداد: يوجد اختلاف بين حمل الفيروس والإصابة.. ويجب استمرار الإجراءات الاحترازية بعد اللقاح
بينما أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن تلك الحالات الإيجابية بين الحاصلين على اللقاح تعني أنهم حاملين للمرض وليسوا مصابين به، للاختلاف بين الإصابة وحمل الفيروس.
وأضاف الحداد لـ«الوطن» أن تلقي العدوى مختلف عن الإصابة، حيث إنه في هذه الحالة لا يمرض متلقي اللقاح بدرجة كبيرة ولا تظهر عليه أعراض خطيرة، ولكن يمكن أن يعدي غيره، لذلك يجب على جميع المواطنين تلقي اللقاحات.
وشدد على ضرورة التزام الحاصلين على التطعيم بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والتعقيم ومراعاة المسافات الآمنة، منعا لتلقيهم المرض ومن ثم يصبحوا معدين، كون اللقاح يجسد القدرة على مواجهة الفيروس بأجسامهم وتحسين المناعة ضده، مشيرًا إلى أن الهدف من التطعيم هو أن يتحول كورونا من جائحة إلى مرض موسمي، ومن ثم تقييده عبر اللقاحات.