عالم أزهري: يجوز توصية المرء بتحنيط جثمانه.. ليس حراما في شريعتنا
الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، إن تحنيط الجثمان ليس حرامًا فى الشريعة الإسلامية، فكان على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، يوصي بوضع المسك في كفنه، موضحًا أنه يجوز أن يوصي المرء أحدًا بتحنيط جسده.
وأضاف «أبو عاصي»، خلال حواره في برنامج «لعلهم يفقهون»، مع الشيخ خالد الجندي، على شاشة «دي إم سي»، أن حفظ الجسد لا شيء فيه، وحفظ المومياوات ما دامت ليست للعبادة فلا شيء فيه، كما أن المومياوات الملكية تعبر عن حضارتنا وذاكراتنا.
وتابع: «هؤلاء الآباء كانوا يؤمنون بالبعث، وبالتالي علينا أن ناخذهم للعظة والعبرة».
بينما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك دروسا عِدّة من حدث موكب الملوك، الذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى أن الدرس الأول هو أن حضارتك هي تاريخك الذي يميزك عن الآخرين.
وأوضح «الجندي» أن العالم كله انحنى احتراما للمصريين يوم احترامهم لآبائهم، وسيعرف الناس قدر المصري ومنزلته ولو بعد آلاف السنين، وهي رسالة لبعض الدول أن هناك ما لا يُشترى بالمال، كما أن الوفاء صفة أصحاب المبادئ العليا، والأمس كان سيئا ونكدا على أعداء الفن والثقافة.
وتابع: «باستثناء الراقصات كان الأداء مثاليا وقورًا مبهرًا وكانت رسالة الأمس للعالم أجمع هي أننا نستطيع ، فتاريخ ملوك الأمس عسكري قتالي بامتياز وهذه رسالة واضحة المعالم والإتجاه، مطالبا بالمقارنة بين المتحف عندما سطا عليه البلطجية في كارثة يناير وبين تكريم الرجال بالأمس».
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن النظام هو الأب الشرعي للإبداع، ولدينا جميعاً ما يبعث على الفخر والسعادة لو أردناهما لتعرف قيمة الأمن، «ميدان التحرير الذي شهد أزمة الوطن هو الذي شهد بالأمس فخر الوطن ،و الموكب كان تنبيهاً للغافلين، فبقاء الأجساد بعد الموت، قد يكون تكريما.. وقد يكون عظة ودرسا للجميع».