مجزرة الفيوم بدأت بالتعاطي وانتهت بمذبحة.. مصرع مرتكبها واستشهاد ضابط
بدأت بالتعاطي وإنتهت بمذبحة.. مصرع مرتكب مجزرة الفيوم واستشهاد ضابط
فقد «الربعاوي» مرتكب مجزرة الفيوم عقله بعدما عكف على إدمان المواد المخدرة بكافة أنواعها، وأصبح قاسي القلب متجردا من المشاعر الإنسانية، وأصبح لا يحتمل ودائم التعدي على أقرب أفراد أسرته بمن فيهم والدته وزوجته وأبنائه حتى شقيقه الذي ترك له المنزل وهرب، فكان الخيار الوحيد أمام أسرته أن تدخله مصحة ليتعالج من الإدمان، فأبى أن يُعالج وهرب من المصحة.
شعرت زوجته بالخوف منه فهربت إلى منزل أسرتها برفقة أبنائها، فذهب ليعيدها إلى المنزل فرفضت، فعاد إلى منزله يخطط ليرتكب مذبحة أُطلق عليها مجزرة الفيوم.
اللحظات الأولى في مجزرة الفيوم
أعد «الربعاوي» سلاحا آليا وملأ كيس ذخيرة وما أن دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل إتجه «الربعاوي» إلى منزل أسرة زوجته حاملاً السلاح الآلي في يد وسلم خشبي في اليد الأخرى، ووصل إلى المنزل ووضع السلم على الحائط ثم صعد حتى وصل للشباك وأطلق وابلاً من الرصاص عليه، حتى سقط الشباب أرضاً ودخل إلى المنزل فوجد الباب موصداً فأطلق عليه الرصاص وفتحه.
شعرت الأسرة بالرعب فاختبئوا بغرفة النوم، فدخل «الربعاوي» عليهم وفتح النار دون شفقة أو رحمة بأطفاله، وتسبب في مجزرة الفيوم.
إخطار الأمن بمجزرة الفيوم
تلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو الليل مأمور مركز سنهور، يفيد قيام مدمن وله سوابق بارتكاب مجزرة، حيث قتل شقيقة زوجته رحمة سامي أحمد 25 عاما، وهي زوجة شقيقه في نفس الوقت، ثم أصاب زوجته نسمة سامي أحمد (30 عاماً) بطلقات نارية بالوجه والبطن، وحماته بدرية رياض بطلقات نارية بالظهر والكتف، ولم يرحم ضعف طفليه الذين اختبئا في الدولاب من شدة الخوف فأطلق النيران عليهم فقتل طفله الصغير آدم (3 أعوام)، وأصاب طفلته ذي الـ 6 أعوام.
وجرى نقل جثتي ومصابي حادث مجزرة الفيوم، إلى مستشفى الفيوم العام، ثم جرى نقل الزوجة ووالدتها إلى مستشفى القصر العيني لخطورة حالتهما.
هروب مرتكب مجزرة الفيوم
شعر «الربعاوي» بالراحة بعد رؤية دماء زوجته وأسرتها تغطي الأرض فحاول الخروج من الباب الذي وجده موصداً فأطلق الرصاص عليه من الداخل وخرج يحمل سلاحه بيديه فوجد الأهالي والجيران يشاهدونه ويخشون الاقتراب من المنزل، فأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء حتى نفذت الطلقات ثم حمل السلاح الآلي فوق كتفه وإتجه نحو الأراضي الزراعية.
محاولات الأهالي لإنقاذ ضحايا مجزرة الفيوم
هرع الأهالي فور اختفاء «الربعاوي» إلى داخل المنزل فوجدوا الجميع غارقون في دمائهم بينهم شقيقة الزوجة والطفل الصغير متوفين والآخرين يصارعون الحياة فأبلغوا النجدة والإسعاف، وجرى نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى الفيوم العام.
تحديد مكان مرتكب مجزرة الفيوم الهارب
تمكن ضباط مباحث مركز شرطة سنهور برئاسة المقدم محمد عشري رئيس المباحث من تحديد مكان اختباء مرتكب مجزرة الفيوم، وتبين أنّه يمكث في منزل قديم مهجور خاص بوالده في أقصى قريته، فاستعدت قوات المباحث والأمن المركزي ودفعوا بـ 15 سيارة أمن مركزي وقوات تدخل سريع، وما إن وصلوا إلى منزل المتهم إلا وفتح المتهم عليهم النار فور رؤيتهم، وبادلوه إطلاق الرصاص، وصعد فوق السطح ليقفز إلى السقف المجاور له ويفر هارباً إلا أنّ قوات الأمن أمطروه بقنابل مسيلة للدموع.
استشهاد مدير قوات أمن الفيوم خلال ضبط مرتكب مجزرة الفيوم
ملأ الغاز المسيل للدموع الأرجاء فتسبب في اختناق عميد شرطة محمد عمار زناتي مدير إدارة قوات أمن الفيوم (48 عاماً)، وإصابته بفشل في التنفس وتوقف النبض، وجرى نقله إلى مستشفى فيديمين المركزي وحاول الأطباء إنقاذ حياته بعمل إنعاش قلبي رئوي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقل جثته إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
مقتل مرتكب مجزرة الفيوم مصابا بطلق ناري بالقلب
وصلت تعزيزات أمنية جديدة من مديرية أمن الفيوم عقب إصابة مدير قوات الأمن المركزي، وكثفت إطلاق النيران على المتهم حتى أصابوه بطلقات نارية بالصدر والبطن، ليموت نفس ميتة أسرته ويُفعل به كما فعل بهم، وتم استدعاء النيابة العامة التي عاينت الجثة في مكان الحادث، ثم جرى نقله إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، ليُسدل الستار على تلك القضية بوفاته.