ما حكم إفطار المرضى النفسيين في رمضان؟.. «الإفتاء» تجيب
مرض نفسي - صورة تعبيرية
يعاني المريض النفسي من حالات التشتت الذهني، وخصوصًا في مجتمعاتنا التي أحيانا لا تعترف بالمرض النفسي أو تقلل خطورته على حياة الإنسان، وفي هذا السياق أكدت دار الإفتاء في أكثر من موقع أن لكل داء دواء، وأن المرض النفسي له المختصين المنوطين بصرف العلاج له، وذهبت إلى اعتباره ضمن الأمراض الجسدية التي يحل فيها الإفطار خلال شهر رمضان.
وتلقت دار الإفتاء سؤالًا عن جواز إفطار سيدة تعاني من الاكتئاب، والذي يعد واحدًا من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا، حيث جاء سؤال السيدة كالتالي: «أنا مصرية، وأعاني منذ 20 عامًا من مرض هوس الاكتئاب، ما يستلزم أخذ أدوية مضادة للاكتئاب ومثبتات للحالة المزاجية ومهدئات من أجل النوم، وذلك بوصفة طبية يجب تناولها بشكل يومي»، وأشارت السيدة إلى أن الصيام يؤثر على حالتها المزاجية والنفسية، ومن ثم تصبح منفعلة ولا تستطيع التركيز.
وتساءلت السيدة التي أوضحت أنها أم لطفلين، وبحاجة إلى رعايتهما ومساعدتهما في الاستذكار، «هل عليَّ أن أصوم؟ وإن لم يكن عليَّ صيام، ما هي الكفارة التي أدفعها؟».
كفارة الفطر للمرضى النفسيين
وجاوبت دار الإفتاء على السؤال، موضحة موقف المرضى النفسيين بأنهم يعاملون معاملة المرضى، حيث أن المريض الذي لا يستطيع أن يصوم في رمضان يجوز له الإفطار، فإن استطاع أن يقضي بعد رمضان قضى، وإن كان مرضه مزمنًا ودام وجب عليه أن يخرج الفدية.
وأوضحت الدار، أن فدية الصيام هي إطعام مسكين عن كل يوم فطر؛ وذلك بالاستدلال على الحديث عن بن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ فَلْيُطْعَمْ عَنْهُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا» أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وبشأن حالة السيدة على وجه الخصوص، قالت دار الإفتاء إنه يجوز لها الإفطار، موضحة أنه إذا كان هذا المرض مزمنًا بالنسبة لها فعليها إطعام عن كل يوم مسكينًا، وهو ما يعادل 2.75 كيلو أرز مثلًا عن كل يوم.