أستاذ قانون دولي: إثيوبيا تلعب بالنار ومن حق مصر اللجوء لمجلس الأمن
سامح عمرو: «السد لما هيتملي مش هينفع التصرف معاه»
السد الإثيوبي
قال الدكتور محمد سامح عمرو أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن مصر خاضت مرحلة طويلة من التفاوض بصبر وحكمة كبيرتين للوصول لاتفاق كامل وملزم يخص السد الإثيوبي، حيث إن الدبلوماسية المصرية وكل الخطوات التي جرى اتخاذها جاءت تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي، برؤية الاستمرار في التفاوض حتى يعم الرخاء على القارة السمراء بالكامل.
وأضاف «عمرو»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن مصر استمرت في التفاوض مع إثيوبيا، باعتباره إحدى قواعد القانون الدولي، ومن الممكن أن تلجأ مصر إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى بعد مرور عام من اللجوء الأول للمجلس: «إثيوبيا تريد فرض سياسة الأمر الواقع، وبتلعب بالنار».
وأوضح أن رسائل الرئيس السيسي، واضحة للجميع، حيث أنه لا يوجد بعد الماء شيء آخر، كما أن نهر النيل هو مصدر الحياة الوحيد لمصر والسودان: «لو بدأ الملء الثاني في شهر يوليو المقبل، السودان هيكون عنده مشكلة كبرى خلال شهرين، ومعندناش حل آخر سوى اللجوء لمجلس الأمن».
وأكد أن مجلس الأمن لم يتعامل من قبل مع أي أزمة تخص المياه من قبل، ولكن في حالة مصر والسودان وإثيوبيا فيجب على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة، وذلك لأن الملء الأحادي للسد الإثيوبي وبإرادة منفردة سيضع كلا من مصر والسودان في أزمة: «السد لما هيتملي مش هينفع التصرف معاه».