كيف تحولت بحيرة عين الصيرة إلى تحفة فنية تنتظر الجمهور «فيديو»
مدير المشروع: سور غير حاجب للرؤية للفصل بين المتحف والبحيرة
بحيرة عين الصيرة
جدل واسع شهدته مواقع السوشيال ميديا، عند ظهور الفنانة يسرا جالسة بقارب فرعوني، داخل بحيرة عين الصيرة، وتجولها داخل البحيرة أعلى كوبري خشبى، ويظهر خلفها «متحف الحضارة»، وذلك أثناء احتفالية نقل موكب المومياوات، من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، بحي مصر القديمة.
لم يتوقع مشاهدو الاحتفالية، أن بحيرة عين الصيرة، التي كانت مأوى للمخلفات والحيوانات النافقة، أصبحت بهذا الشكل، الذي جعلها تشارك في احتفالية نقل موكب المومياوات، الحدث الأضخم خلال هذه الفترة، الذي شهده العالم أجمع.
أصبحت بحيرة عين الصيرة حديث الساعة منذ فعالية نقل موكب المومياوات، وعليه انتقلت «الوطن» إلى بحيرة عين الصيرة، لنقل آخر تطورات البحيرة، ومعرفة موعد افتتاح البحيرة أمام الجمهور.
عند الوصول إلى موقع بحيرة عين الصيرة، التقينا بالمهندس محمد الدسوقى، مدير مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة ومنطقة سور مجرى العيون، داخل أحد الكرفانات الموجودة بجوار البحيرة، والذي حدثنا عن آخر تطورات البحيرة، وآثر افتتاح متحف الحضارة على البحيرة، بجانب الحديث عن استقباله لردود الفعل حول مشهد البحيرة أثناء احتفالية نقل موكب المومياوات.
ومن ثم أخذنا فى جولة داخل أرجاء البحيرة، لمعرفة آخر التطورات والمشروعات المقامة داخل وخارج البحيرة، والتى سيتم استعراضها خلال السطور التالية:
تعود بداية مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، إلى 1-1-2020، موعد أول مرحلة من مشروع تطوير البحيرة، هي عملية التكريك وتطهير البحيرة، وكانت فى 1-1-2020 لإزالة المخالفات، والتي وصل حجمها 200 ألف م3 مخالفات من البحيرة، ومن ثم بداية أعمال اللاند سكيب، 1-4-2020، والتي تم الانتهاء منها خلال 9 شهور نتيجة العمل المتواصل 24 ساعة.
حاليا تم الانتهاء تماما من بحيرة عين الصيرة، وعلى أتم الاستعداد للافتتاح أمام الجمهور، حيث بلغت نسبة إنجاز البحيرة إلى 100%، ولكن لم يتم تحديد موعد افتتاح البحيرة أمام الجمهور حتى الآن.
وبالتنقل داخل المشروع، تجد حركة هنا وهناك، ومناداة كلامية بين العمال الموجودين بمحيط البحيرة، وهم عمال الصيانة والنظافة، والذين يقومون بعمل اللمسات الأخيرة من المشروع.
ممشى سياحى بطول 2500 متر، يتخلله أماكن جلسات لكبار السن، يحيط البحيرة بأكملها من الخارج، وبجواره اللاند سكيب، والمناطق الخضراء، التي تلونت زهورها بألوان عدة، تخطف الأنظار.
في أعلى مكان بمحيط البحيرة، يستقر 3 مطاعم، كي يستطيع الجالس داخلهم برؤية منظر البحيرة، والمتحف أيضا، وعلى يمين ويسار البحيرة، تتواجد الكافيهات والأكشاك التجارية، التي ستوفر أكلات التيك أوى، والمشروبات الساخنة والباردة، لزوار البحيرة.
وتتوسط البحيرة جزيرة الشاي، المصنوعة من أجود أنواع الأخشاب البلاستيكية المقاومة للعوامل الجوية، والتي تجعل الجالس داخلها، يرى كافة أرجاء البحيرة، والمتحف، بالإضافة إلى النوافير المائية داخل البحيرة.
على أطراف البحيرة، تم توفير 4 دورات مياه مجمعة، لخدمة زوار البحيرة، وخزانات ري وخزانات حريق، بالإضافة إلى شبكات ري وشبكات حريق مؤمنة، لتأمين المشروع.
هناك مرسى قوارب، لتوفير الفسحة النيلية داخل البحيرة، والمسرح المكشوف الذي يطل على متحف الحضارة من ناحية، وعلى البحيرة من ناحية أخرى، وذلك لإقامة الحفلات سواء احتفالات الدولة أو حفلات للجمهور.
مع الافتتاح الرسمي أمام الجمهور، سيتم تحديد قيمة رسوم دخول البحيرة، والتي ستكون مناسبة للجميع، والمؤكد أنه سيتم تحديد رسوم خاصة بدخول بحيرة عين الصيرة، منفصلة تماما عن رسوم دخول متحف الحضارة.
حاجز أو سور غير حاجب للرؤية، هو الفاصل الذي سيفصل حدود المتحف عن حدود البحيرة، ليمنع فرصة تنقل زوار المتحف إلى البحيرة والعكس.
وكان لافتتاح المتحف واحتفالية نقل موكب المومياوات، أثر كبير على بحيرة عين الصيرة، حيث كانت مشاركة البحيرة في الاحتفالية، سبب في مشاهدة عدد كبير من الجمهور للبحيرة بعد التطوير، وتشجعيهم على زيارتها، فور افتتاحها.
لم ينس مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، الأطفال الذين سيقومون بزيارة البحيرة بصحبة أسرهم، فتم عمل منطقة ألعاب «كيدز إيريا»، لتكون جاهزة فور الافتتاح.
وحرصا على عودة مياه البحيرة إلى طبيعتها، كمياه كبريتية للاستشفاء، تم عمل محطة معالجة مياه البحيرة، وخلال 3 شهور سيتم عودة المياه كما كانت قبل التلوث، وهناك مقترح لعمل مزرعة سمكية داخل البحيرة، وسيتم توزيع تلك الأسماك على المطاعم داخل المحيطة بالبحيرة، وتوريدها للخارج فى حالة زيادة الإنتاج.
لم يغفل المشروع أيضا، توفير مناطق انتظار سيارات، تسهيلا على الزوار، بجانب توفير أكثر من بوابة للدخول، منعا للتكدس أثناء دخول أو خروج الزوار.