رغبته في الحفاظ على الحياة البرية دفعته إلى محاولة التواصل مع بائعي الحيوانات البرية، من أجل شراء صغار الذئاب، بهدف تربيتهم حتي سن البلوغ، ومن ثم إطلاق سراحهم إلى البرية مرة أخري، وبذلك يكون قد أنقذهم من القتل بهدف استغلالهم في أعمال الدجل، وغيرها من الأمور.
حسني عبدالحميد، من منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، عشريني وهب أمواله التي يدخرها من أجل شراء صغار الذئاب وإنقاذها من التجار: «بقالي سنين بربي حيوانات برية، لأني بحبهم، لكن من سنتين قررت أشتري ذئاب صغيرة، وأربيها لحد سن البلوغ وبعد كده أسيبها تاني في الصحراء، وكل ده بهدف إني أحفاظ علي الذئب الرمادي المصري، اللي بقي وجوده يعتبر نادر، علشان كده حبيت أكون سبب في الحفاظ عليهم».
«الذئب المصري يمكن ترويضة»
يشير «حسني» إلى أن الذئب المصري يمكن ترويضة مثلما يحدث مع الكلاب، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار الاختلاف في طباع وسلوكيات النوعين، لأن الذئب دائما ما يكون في حاجه إلي وجود ذكر مسيطر في القطيع الخاص به: «على عكس الكلاب مش بتكون محتاجه ذكر مسيطر، وعلشان كده التعامل طبعا مع الكلاب أسهل بكتير».
يعمل «حسني» جاهدا على تأدية دور الذكر المسيطر في القطيع حتى يتمكن من السيطرة علي الذئاب، لأنه إن لم تكن له شخصية قيادة القطيع لن يتمكن من التعامل معهم: «بشتري الواحد بـ1000 جنيه، وبيكون لسه بيرضع، التجار بتسرقهم من الجبل من الذئاب، وبعدين بيبوعوهم، وهما لسه بيرضعوا، وهنا بيكون دوري في إني أكمل معاهم الرضاعة، من خلال ببرونه زي بتاعة الأطفال وفيها لبن، وأفضل أكبر فيهم لحد عمر 8 شهور البلوغ يعني، وبعدها أطلق سراحها».
يشعر «حسني» بسعادة بالغة عندما ينجح في إنقاذ صغار الذئاب، ويري أنه لابد من الحفاظ علي تلك الكائنات حتي لا تنقرض: «لازم اللي يتعامل معاهم يكون فاهم كويس هو بيعمل ايه علشان ميضرش نفسه».
تعليقات الفيسبوك