بتكلفة 1000 جنيه.. «بيشوي» يشارك المسلمين فرحة رمضان بتزيين سيارته
سيارة بيشوي بعد تزيينها
قرر الشاب القبطي «بيشوي» أن يحتفل بقدوم شهر رمضان المُعظم على طريقته الخاصة، وعزم على نشر البهجة والفرحة مع حلول شهر الصوم، عن طريق زينة نفذها على سيارته الخاصة، ولم يندهش أصدقاؤه وجيرانه كونه مسيحي ويحتفل بشهر رمضان، مؤكدين أن الشاب القبطي المقيم بمدينة أبو المطامير، في محافظة البحيرة، اعتاد على مشاركة أصدقائه المسلمين أعيادهم ومناسباتهم الدينية، لاسيما شهر رمضان الذي يحرص فيه على نشر الفرحة والبهجة.
تحدث «بيشوي بُشرى»، الشاب العشريني، لـ«الوطن» قائلاً: «مسلمو وأقباط مصر لهم طبيعة خاصة غير سكان العالم، فنحن نتشارك فرحة الأعياد والمناسبات الدينية، فتجد المسلمين متواجدين في الكنائس في أعياد الأقباط، حتى أن مولد مارِ جرجس الذي يقام في شهر يونيو من كل عام بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة كفر الدوار، تجد المسلمين قبل الأقباط متواجدين بالمولد».
وتابع بقوله: «ونحن أيضاً نحتفل بمولد النبي مُحمد، ونشتري الحلوى بأنواعها، أما عن شهر رمضان فله طابع خاص، فهو شهر جميع المصريين، وبهجته وفرحته وبركته تعم على الجميع، لذا يحرص الجميع على نشر الفرحة والبهجة خلال هذا الشهر، فتجد منازل الأقباط والمسلمين يعلقون زينة وفوانيس رمضان، فإذا ظهر هلال شهر رمضان، لا تعرف منزل المسلم من القبطي، الجميع صائم، والجميع يحتفل ويزين منزله، حالة من البهجة والفرحة والحب لا تجدها في أي دولة».
وأضاف: «قررت أن أحتفل بشهر رمضان بطريقة مختلفة هذا العام، ففكرت أن تجوب زينة رمضان كل شوارع المدينة، ولم أجد وسيلة لتنفيذ هذه الفكرة سوى تزيين سيارتي الخاصة، فقمت بالذهاب لأحد أصدقائي وعرضت عليه الفكرة، وبعد البحث على شبكات الإنترنت، قررنا تنفيذ رسوم زينة رمضان على جوانب السيارة، فكانت الفكرة جميلة والتنفذ أجمل، وكتبت على السيارة عبارة رمضان كريم».
وتحدث «بيشوي» عن تكلفة زينة رمضان على سيارته، قائلاً: «1000 جنيه دفعتهم ثمن زينة رمضان على عربيتي، لكن السعادة والفرحة إللي شوفتها في عيون أصدقائي وجيراني تساوي ملايين الدنيا كلها، وسعادتي كانت أكبر بعد كمية الصور إللي التقطتها الناس في الشوارع، لدرجة إن المارة استوقفوني أكثر من مرة لالتقاط الصور».