«الضلمة» ترفع معدلات المواليد والجريمة.. وتحارب السياحة
بات الأمر غير محتمل، وأضحى انتظار قدوم الكهرباء أكثر من انتظار انقطاعها. مشكلة صارت تؤرق المصريين بكافة طوائفهم وأعمارهم، أزمة أثرت على الحياة وامتد تأثيرها متخطياً وزارة الكهرباء ليشمل كذلك حكومة محلب، بوزارات السياحة والداخلية والإسكان. الانقطاع المستمر للكهرباء على مدار الأيام الماضية كان له بالغ الأثر على حركة السياحة فى الأقصر حتى اعتبرها «ثروت عجمى»، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، أسوأ الأيام التى مرت على المدينة، فجهود القطاع السياحى للترويج لعودة السياحة للأقصر راحت هباء وتبخرت فى الهواء والسبب «انقطاع الكهرباء» بحسب عجمى.
أزمة السياحة التى ألقت بظلالها على مدينة الأقصر بعد الانقطاعات المتكررة للكهرباء وصلت إلى حى الحسين بالقاهرة فاشتكى رواده من عدم استمتاعهم بـ«ليالى الصيفية» على مقاهى شارع المعز وميدان الحسين بحسب الحاج فرج اللورد الذى أكد أن مقهاه الشهير فى المعز عانى من الركود فى الأيام الأخيرة، لكن «مولد الكهرباء» الذى اشتراه استطاع أن ينقذ الموقف: «القهوة فى الحسين يعنى جوّ تانى، لازم تسمع صوت الست وتشوف الأرابيسك اللى منور على الحيطان وتعرف تاخد صورة للذكرى.. إزاى الناس هتعمل ده والنور مقطوع؟!».
لم تكن وزارة السياحة هى الوحيدة التى تأثرت بأزمة وزارة الكهرباء، فقد صاحبتها فى ذلك وزارتا الداخلية والإسكان، حيث فسر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الزيادة السكانية التى قدّرها مؤتمر التعبئة والإحصاء الأخير بمليون نسمة خلال 6 أشهر، بالانقطاع المتوالى للكهرباء: «هى الضلمة هتجيب إيه غير عيال؟!»، بينما تحملت وزارة الداخلية عبء مواجهة الجريمة وارتفاع نسب التحرش والسرقات بسبب انقطاع الكهرباء عن شوارع رئيسية بأكملها.