المبادرة تطرق أبواب المنوفية.. والبداية بـ80 قرية فى «الشهداء وأشمون» باستثمارات 9 مليارات جنيه
500 مليون جنيه لتطوير المستشفى
مشروعات صحية وخدمية ومدارس تنفذها مبادرة «حياة كريمة» فى قرى محافظة المنوفية
دخلت قرى مركزى «الشهداء وأشمون» بالمنوفية، ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة»، لتنميتها وتطوير البنية التحتية والمرافق الأساسية بها ليتمتع سكانها بكل الخدمات، بتكلفة تقديرية 9 مليارات جنيه موزعة على المركزين، وهى التكلفة الأعلى على مستوى المحافظات.
«الوطن» عايشت على أرض الواقع ما يتم داخل القرى حالياً من تغيير لوجه الحياة إلى الأفضل، وكانت البداية من مركز الشهداء، مع المهندس مجدى رياض رئيس مركز ومدينة الشهداء، الذى قال إن دور مجلس المدينة يتمثل فى التعاون مع الجهات المختصة بتنفيذ المبادرة، وهى جهات متعددة أولها مجلس الوزراء، ووزارات التنمية المحلية والتخطيط والإسكان والتضامن الاجتماعى، والدفاع ممثلة فى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بعض الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى.
وأضاف «رياض» أن المركز يضم «27 قرية و141 تابعاً» وبدأت المبادرة عملها فى 21 قرية، كانت أولها قرية كفر عشمة، التى بدأ العمل فيها بشكل كبير والانتهاء من 80% من توصيل شبكات الغاز الطبيعى، والانتقال إلى العمل فى «سكن كريم»، والوقوف على حصر الحالات المستحقة من خلال نزول الفرق الميدانية والتطوعية على أرض الواقع لمعاينة هذه الحالات.
وأضاف أن الإنجازات التى تمت فى شبكات الصرف الصحى والمياه تتمثل فى مد وتدعيم شبكات جديدة وإحلال الشبكات القديمة، مثلما حدث فى قرى كفر عشمة وشمياطس والدراجيل ودنشواى، موضحاً أن من بين الخدمات التى تعمل عليها المبادرة، تطوير مستشفى الشهداء، لتستوعب عدداً أكبر من الحالات المرضية، وتم اعتماد 500 مليون جنيه لتطويرها، وبالفعل تم الانتهاء من التصميمات الخاصة بها، وسوف يبدأ العمل فى بناء مبنى جديد يضم 6 أدوار، وإعادة وتطوير مبنى الاستقبال والعناية المركزة.
وأكد أن تطوير القرى لم يشتمل على الصرف الصحى وشبكات المياه فقط، لكن تم إنشاء مجمعات تنموية فى القرى، وستحتوى كل قرية على 4 مجمعات خدمية، هى: المجمع الإدارى، وهو نموذج أشبه بمجمع التحرير لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالشهر العقارى أو الأحوال المدنية والمركز التكنولوجى، ومجمع زراعى وصحى وشرطى، وتم تسليم الأراضى المخصصة لبناء هذه المجمعات بالفعل فى القرى التابعة لمركز الشهداء، مشيراً إلى أن الانتهاء من الأعمال الخاصة بتطوير القرى التابعة لمركز الشهداء قد يستغرق عاماً كاملاً.
وقال خالد القاضى، المهندس التنفيذى المشرف على بناء الملحق الجديد للمدرسة، إن عملى يتطلب الذهاب يومياً لمركز الشهداء، ومتابعة سير العمل ببناء الملحق الجديد، المخصص له على مساحة 380 متراً، وتضم المدرسة 5 أدوار و24 فصلاً، (16 للمرحلة الابتدائية و9 فصول لرياض الأطفال).
وداخل قرية الدراجيل تسير الأعمال على قدم وساق وفى سباق مع الزمن، فالجميع خلية نحل يسخِّرون أنفسهم لإنجاز بناء ملحق جديد لمدرسة الوحدة المجمعة الابتدائية بالدراجيل، ليستوعب عدداً أكبر من طلاب المرحلة الابتدائية.
وأضاف أن المبادرة تعمل على تطوير قرى الريف، فى نواحٍ مختلفة منها بناء المدارس، مثل ما يحدث فى قرية الدراجيل، وهو الأمر الذى يسهم فى تخفيف الأعباء كثيراً على الطلاب والأهالى، وتابع: «المدرسة هنا ماكانتش مكفية.. والمبادرة عملت ملحق جديد عشان ياخد عدد أكبر وطبعاً دا هيوفر فلوس ومواصلات على الطلاب وهيشجعهم أكتر على التعليم، الوضع جميل جداً وإحنا فرحانين أن فعلاً فيه تغيير حقيقى».
ومن مركز الشهداء إلى أشمون، الذى يعد المركز الأكبر فى المنوفية، حسب جمال فريد النوبى، نائب رئيس مركز ومدينة أشمون، الذى وصف مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بـ«الحلم» الذى ينقذ الملايين القاطنين بالقرى، الذين كانوا يحلمون بوجود بنية تحتية، مضيفاً: «بنشكر الرئيس على مبادرته.. ودا حلم جميل إحنا بنعيشه.. ونحن كمواطنين قبل ما نكون مسئولين فرحانين جداً بالمبادرة».
وأوضح «النوبى» لـ«الوطن» أن المركز يضم 54 قرية، والمبادرة تهدف إلى توصيل الصرف الصحى إلى كامل القرى التابعة بالمركز، وتابع: «8 قرى بس اللى كان عندهم صرف صحى من أصل 54 قرية والمبادرة دلوقتى بتهدف أنها تعمل الصرف الصحى كله خلال سنة ونصف كحد أقصى.. ودى خطوة كبيرة جداً لأن لولا وجود الصرف الصحى مش هنقدر ندخّل خطوط الغاز».
وتعد «قرية شمة» هى من أولى القرى التى بدأت فيها المبادرة أعمالها التطويرية، وتم الانتهاء من توصيل 97% من خطوط الغاز بداخلها، وسوف ينطلق قطار العمل إلى قرية سمادون.
3500 منزل للأكثر احتياجاً.. وتوصيل الغاز بنسبة 97%
وبالتوازى مع مشروعات الصرف الصحى والمجمعات الخدمية، تعكف المبادرة على البدء فى مبادرة «سكن كريم»، لتوفير 3500 منزل جديد لأصحاب البيوت غير الآدمية، وعن ذلك قال «النوبى»: «دى طفرة كبيرة.. وإحنا فرحانين بالتعب لأن المشكلات هتنتهى وهيكون فيه بيوت جديدة للناس اللى محتاجة فعلاً.. ومشكلات المسئولين كمان هتنتهى وهنبدأ نشوف الأعمال المطلوبة مننا».
وبجانب كل هذه الخدمات، يوجد مشروع الحرف اليدوية، حيث يتميز مركز أشمون بوجود قرية ساقية أبوشعرة المتميزة فى صناعة السجاد اليدوى، وقرية شمة المشهورة بصناعة الصدف.