الصور الأولى للطفل صاحب الوجه المتضخم بعد نجاح العملية: «بقى بيشوف»
يوسف وأحمد الطفلين ذات الوجه المتضخم
تنفرد «الوطن» بنشر صورة الطفل «يوسف»، المعروف إعلاميًا هو وشقيقه «أحمد» بالطفلين صاحبي الوجه المتضخم والمصابين بمرض نادر بعد استجابة مجلس الوزراء لحالتهما وإصدار قرارا بعلاجهما على نفقة الدولة، حيث بدأت العملية الأولى منذ أكثر من شهرين للطفل «يوسف» لتعديل عينيه، على أن تبدأ العملية الثانية لتعديل الوجه والأسنان بعد العيد مباشرة.
3 عمليات
وقال محمد عبد العظيم، والد الطفلين صاحبي الوجه المتضخم إن نجله «يوسف» أجرى 3 عمليات استغرقت واحدة منهم 9 ساعات داخل غرفة العمليات، حيث جرى تقطيع عظام العين وعدد من عظم الوجه بالمنشار الطبي، وجرى تعديل وجهه بشكل كبير، وتمكن الآن من الرؤية بشكل جيد فيما لا تزال هناك عملية أخرى وأخيرة سوف تجرى خلال الأيام المقبلة لتركيب أسنان وتعديل الفك كي يتمكن من الأكل وحده.
شكر وسعادة
وتوجه الأب بالشكر لمجلس الوزراء والأطباء الذين أجروا هذه العملية ولوسائل الإعلام التي تبنت حالت نجليه، معربًا عن سعادته البالغة بنجاح العمليات الأولى لنجله يوسف، مؤكدًا أنه سيجري عملية أخرى بعد العيد لكن بعد أن يزول الورم الموجود بين العينين من نتاج العمليات السابقة.
وأشار الأب إلى أن نجله «يوسف» أصبح يرى الآن ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيجري تعديل وجهه وأسنانه في العملية المقبلة ليمارس حياته الطبيعية كأي طفل عادي.
وكان «الوطن» نشر مأساة الطفلين المصابين بتورم في وجوههما، وهو مرض غريب غير معروف يتسبب في تضخم الوجه، ويوهم من يراهما ولا يعرفهما أنهما مرتديان قناعا.
وقال والد الطفلين إن «أحمد» كان مولودا طبيعيا، وظهرت أعراض المرض عليه وعمره 3 سنوات، وذهب به لمستشفيات جامعة المنصورة، وجرى سحب عينى منه وجرى تحليلها، وجاءت النتيجة أن الورم حميد، مضيفا: «بعد ذلك فوجئت أن الورم انتشر في مكان أخذ العينة، وبدأ يزداد، وبعدها طلع له تجمع دموي تحت اللسان، وبدأ الجزء السفلي من الذقن يتآكل حتى أصبح لا يوجد له فك سفلي».
وأضاف والد الطفلين لـ«الوطن» أنه في البداية: «محدش كان عارف ده إيه وبعد العملية ظهر الورم في الخدود وكان الورم بيزيد، حتى أنه أصبح يتنفس بصعوبة، وعمل الأطباء له شق حنجري للتنفس، وكنا نخاف أن يظل بها، وكان لا يعرف يتكلم وكان يكتب لي ما يريده وطمأنني الأطباء بأنه يتنفس طبيعي بعد ذلك، وهو ما حدث فعلا».