«كابتن صباح» أول مدربة ملاكمة وحكم كونغ فو ببني سويف: زوجي يدعمني
لم تستسلم ابنة محافظة بني سويف، صباح عبد الحليم، الشهيرة بـ«كابتن صباح»، للحياة والانشغال بأسرتها على حساب هوايتها وعشقها للرياضة، بل أصرت على استكمال ممارسة الرياضة، وتحقيق حلمها في أن تكون أول مدربة ملاكمة وحكم كونغ فو في بني سويف، ورعاية أسرتها في الوقت نفسه.
«كابتن صباح» تقول لـ«الوطن»: «أعشق الرياضة منذ صغري واعتبرتها هوايتي، وبدأت ممارسة ألعاب القوى في المرحلة الإعدادية والثانوية حتى التحقت بكلية التربية الرياضية، وقبلها كنت الفتاة الوحيدة التي تتأهل من محافظة بني سويف في ألعاب القوى، وحققت مراكز متقدمة في البطولات على مستوى الجمهورية، وبعدها انتقلت إلى لعبة الملاكمة، وحصلت على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية أيضا».
وأضافت: «التحقت بكلية تربية رياضية بالجزيرة بنات وتزوجت في العام الدراسي الأول، واعتدت السفر يوميا للقاهرة، وكان عليّ الاهتمام بشؤون المنزل، وبالرغم من مشقة السفر، كنت أقوم بالتدريب في إحدى الصالات للمساهمة في تحقيق دخل أو عائد مادي لي ولأسرتي، وفي تلك الفترة جاء حملي في طفلي الأول، ورزقني الله بالمولود وازدادت حمولي، ولكن زوجي وأسرتي وقفا بجانبي ولم يتركاني».
وتضيف: «كنت أتوجه للقاهرة صباحا لحضور المحاضرات وغيرها من السكاشن والتدريبات ثم العودة مرة أخرى إلى منزلي لاستلام ابني من أسرتي التي كانت تتولى رعايته، وفي شهوره الأولى كنت أسهر معه حتى الصباح لرعايته، وكان زوجي يشاركني العناية به، حتى تخرجت من الكلية بتقدير جيد».
وأضافت: «كثيرون وقفوا معي لتشجيعي على ممارسة هوايتي واستكمال الدراسات الخاصة بالتدريب في مجال الملاكمة، كذلك التحكيم في مجال رياضة الكونغ فو، ولم يبخل أي من كابتني عن تشجيعي، وفي كل ذلك تحملت المسوؤلية الكبيرة بأن ألتزم بتربية ابني، وتدريب وتحكيم، وتمكنت من التوفيق بين كل هذا، وقدرت أنسق فيما بينهم».
واجبي الآن أن أتوجه بالشكر لكل من ساعدني منذ صغري سواء أسرتي أو المدربين في ألعاب القوى والملاكمة والكونغ فو، وكذلك شركتي التي أعمل بها الذين لم يبخلوا في مساعدتي عن استمرار مشواري وإثبات أن المرأة الصعيدية قادرة على منافسة الرجل في كل المجالات وبخاصة الرياضية منها حتى لو كانت الرياضات العنفية».