في شهر رمضان الكريم يتسابق الكثيرون من أجل فعل الخير وتوزيع وجبات مجانية أو إفطار الصائمين، ومع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» العام الماضي، أصبح الأمر أكثر صعوبة ولم يعد متاح إقامة موائد في الشارع مثلما هو معتاد، ولذلك فكر «أحمد علام» في طريقة مختلفة لخدمة الأسر المحتاجة في الشهر الكريم.
يروي الشاب الثلاثيني «أحمد»، يعمل مهندس ميكاترونيكس، أنه ووالده منذ 25 عامًا، اعتادوا على توزيع الوجبات للأسر المحتاجة بهدف إفطار صائم، كما أقاموا عدة موائد رحمن لخدمة الغلابة، وفكر المهندس في طريقة مختلفة للاستمرار في نشاطهم الخيري بعد أزمة «كوفيد-19»، فكان الحل البديل هو منيو وجبات المحتاجين.
«صممت منيو وجبات للأسر المحتاجة، الناس تكلمنا وتختار الوجبات اللي هي محتاجها والكمية».. بتلك الكلمات أوضح الشاب الثلاثيني مشروعه الخيري، فاستأجر مكانا ووظف به العديد من العمال ويشرف بنفسه على كل شيء من الألف إلى الياء ضمانا لجودة الوجبات: «أنا بجيب دايما أعلى جودة موجودة في السوق سواء مواد تموينية أو لحوم حيوانية، وكل حاجة بسويها عندي في أفران كبيرة مخصصة».
يبدأ «أحمد» من إعداد الوجبات منذ العشاء حتى الفجر، ومن الساعة السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا، ويتصل به الأشخاص لطلب الوجبات المختلفة من المنيو بشرط أن يكون ذلك قبلها بيوم «المنيو في وجبات مختلفة بتبدأ من 20 جنيهًا ودي عبارة عن طبق مكرونة ومعاه قطعتي بانيه أو ربع فرخة، وفي وجبات لغاية 35 جنيهًا بيبقى فيها لحوم وفراخ وأسماك ورز وخضار ومخلل».
وهناك أشخاص يساعدون بمواد تموينية إلا أن المهندس يصمم على اختيار أعلى جودة فهي تجارة مع الله سبحانه وتعالى، وهناك أشخاص يطلبوا الوجبات ويريدون من الشاب توزيعها بمعرفته وأخرون يمشون وراء العربية النصف النقل المخصصة لنقل تلك الوجبات ضمانا لمتابعة خط سيرها وصولا إلى الأسر المحتاجة.
«المكان طاقته شغالة لغاية 2500 وجبة وفي حاجات بنحط فيها عصاير لما بتكون رايحة للأطفال أو دور الأيتام».. ويشعر الشاب الثلاثيني بسعادة بالغة عندمال يجد الأشخاص راضيين عن مستوى الوجبات «مستمر بإذن الله كل سنة وهدفي إن الناس كلها تكون مبسوطة».
تعليقات الفيسبوك