شارع «عين جالوت» بالإسكندرية يتحول لتحفة فنية بجهود الأهالي في رمضان
شارع عين جالوت
بعناقيد الزينة والأنوار وبرسومات على جدران البيوت وأنشطة رياضية للشباب، حوّل أهالي شارع «عين جالوت» بالإسكندرية تحفة فنية تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك.
وقال محمد الكيلاني، خطاط وأحد سكان شارع «عين جالوت»، إن هذه الفكرة تنفذ كل عام في رمضان، ويبدأ العمل في ذلك بداية من شهر رمضان، من خلال ورشة عمل لتجهيز الأدوات المستخدمة، واجتماع يمثل فيه كل فرد في الشارع سواء في الزينة أو النجارة أو الكهرباء، خاصة أن الشارع يزخر بالعديد من الفنيين، والتنسيق فيما بينهم للاتفاق على الشكل الحضاري المقرر تنفيذه هذا العام، وذلك لإدخال الفرحة لكل أهل المنطقة.
وأضاف «الكيلاني»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة القناة الأولى، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أن كل الأعمار تشارك في تزيين الشارع وتجميله بما فيهم الأطفال والسيدات وكبار السن، وتحويله ليكون ليس مزارا فقط لأهالي مينا البصل ولكن كل الإسكندرية.
كما أجرى المحافظ اللواء محمد الشريف زيارة للشارع، وحضر مع الأهالي أمسية جميلة ووجه الشكر لهم لمجهوداتهم الذاتية.
وأشار إلى أن كل فرد في الشارع ساهم بشيء لتجميله بأيديهم وسواعدهم، حيث تشارك النساء في توزيع العصائر والمشروبات، كما ان الأطفال مهمتهم تشكيل الزينة ويشاركون مع الشباب في تعليقها على البلكونات، ليكون في النهاية منظر جميل، لافتا أن الشارع على مقربة من شارع منزل الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ويتوسط منطقتي الورديان والقباري.
وعن مهنة الخطاط، قال إن الحداثة في التكنولوجيا للأسف جعلت كثير من الخطاطين يتوقفون عن العمل باليد واللجوء لعمل «البانرات»، ما أدى لقلة العمل اليدوي، لافتا إلى أنه يتبنى مجموعة من الأطفال لتدريبهم في مهنة الخطاط، من ضمنهم طفل يبلغ من العمر 11 عاما.