أجواء مختلفة يذوقها الجميع، المصري والأجنبي المغترب الذي ترك بلده، ولكن تحزنه الوحدة وتداويه أجواء رمضان المصرية، بشوارعها المليئة بالزينة والأغاني الرمضانية التي يستمع إليها الجميع، الذين يستمتعون بكل لحظة تمر من الشهر الكريم، ويتفق على اختلاف مصر عن باقي الدول من ناحية الإحساس بشهر رمضان، فمنهم من يمشي ليلاً في شوارع «وسط البلد»، أو يفطر على مائدة في شارع الحسين بقاهرة المعز.
«عبدالله» يحكي عن حبه لمصر
عبد الله معروف، سوري أتى من مدينة «حمص»، بعد الحروب التي حدثت في عام 2013، بعد 3 سنوات فقط عاشها في سوريا، إذ أنه نشأ في بداية حياته بدولة الكويت، ولكنه بعدها انتقل إلى مصر رفقة أخيه، وترك أهله يعيشون في الكويت، بسبب حبه لمصر وأجوائها، خاصة الأجواء الرمضانية التي يحكي عنها «عبدالله»، أنه لم ير مثلها في سوريا أو الكويت، مضيفًا أنه حضر في مصر 8 سنوات من رمضان، وشعر بأجوائه ذات المذاق الديني، فمصر بحسب رأيه أكثر دولة تهتم بشهر رمضان.
طبق الجيران في سوريا ومصر
رمضان في سوريا بالنسبة لـ «عبدالله»، كان ميزته الوحيدة هي «لمة العيلة»، وتجمعهم في ليالي رمضان، وكانوا يتشابهون مع المصريين في الطبق الذي يدور على الجيران، وعليه بعض الحلويات، ويهديها الناس إلى بعضهم، ولكن في مصر كل لحظة تعبر عن الشهر وروعته، فهو يسير في شوارع مدينة 6 أكتوبر التي يقطن بها، ويرى الزينة التي تملأ الشوارع مرحبة بالشهر الكريم، والفوانيس التي تنور الأماكن والمحلات التجارية.
عبدالله: في مصر بتحس برمضان أكتر
أثناء استمتاع «عبد الله»، بالمشي في أحد شوارع القاهرة، أحيانًا تأخذه اللحظات فينسى اقتراب أذان المغرب، ولكنه يجري عليه بعض الناس الموجودين في الشارع، لإعطائه طعامًا أو عبوة «عصير»، أو حبات من بلح «التمر»، لينولوا ثواب إفطاره قبل أن يصل إلى بيته، إذ يحكي: «في مصر بتحس برمضان أكتر، لأن هنا الناس بتحب الشهر من قلبها وبتفرح فيه، وكمان بتحاول تفرح الناس اللي حواليها، عشان كده رمضان في مصر بيعوضني عن الغربة، وأنا عارف قد ايه هو مختلف عن باقي الدول، لأني عشت في الكويت وسوريا، لكن في مصر رمضان غير».
تعليقات الفيسبوك