مجسمات «سحر» المصنوعة من الورق
بأوراق الكراريس والكتب القديمة المستخدمة تصنع المجسمات المختلفة لتزين بها شقتها، مصغر لمنطاد، بيت للأقزام، رجل الثلج، شجرة، وأشكال أخرى جميعها مُنفذة بأقل التكاليف، وبإمكانيات بسيطة، ولكنها أيضًا مميزة ومختلفة وتجذب الأعين.
جاءت الفكرة لدى سحر زغلول، خريجة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، والمتزوجة في الجيزة، من الكتب القديمة والكراريس التي تبقى من طفليها: «بدل ما نرميها»، لتحاول استغلال أوراقهم بشكل أمثل، وصنع مجسمات صغيرة تزين بها منزلها، بحسب حديثها مع «الوطن»، حيث كانت تهوى تنفيذ المصنوعات اليدوية، إلا أنها كانت تجد صعوبة في البحث وتسوق الخامات بسبب طفليها الصغار وانشغالها بهم، ما اضطرها إلى استخدام الأوراق القديمة كخامات تصنع بهم مجسماتها.
على الرغم من أن دراستها وعملها لفترة في المحاماة بعيدين عن هذه الهواية، إلا أنها المفضلة لها: «بحب إعادة التدوير»، حيث تصنع بإمكانيات محدودة وأقل التكاليف مجسمات واكسسوارات من الأوراق والجلود والكروشية، مضيفة أنها تعلمت مع نفسها، وطورت مستواها مع مرور الوقت، لافتة إلى أن نشأتها في مدينة رشيد بالبحيرة ذات العمارة الإسلامية والبيئة الساحلية والزراعية كان له تأثيرًا في حبها للفنون.
تستخدم «سحر» الورق في شكلين، إما أن تلفه بإحكام لتستخدمه مثل الخيوط في الجدل، أو تضعه في الماء مدة لا تقل عن 3 ساعات ثم تقطعه وتطحنه في «الخلاط»، ثم تضع عليه الغراء ليصبح عجين، وهى ما تستخدمها في تصنيع مجسماتها الصغيرة وأشكالها المختلفة، مضيفة أن كل قطعة تأخذ وقتًا مختلفًا في انهاءها على حسب حجمها وإذا كانت متداخلة بقطع أخرى.
ولم تحتفظ «سحر» بسر هوايتها لنفسها فقط، بل دشنت قناة على موقع «يوتيوب»؛ لتعليم السيدات والفتيات طريقة تنفيذ المجسمات بالورق، وهو ما تفاعل معه الكثير منهن: «بيبعتوا يسألوني»، لافتة إلى أنها تعمل مؤخرًا على تسويق عملها على نطاق أوسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك