"استراتيجية السيسي للنهوض بالتعليم".. الاسم جديد والأفكار قديمة
"استراتيجية جديدة للنهوض بالتعليم" عنوان عريض للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير التعليم الدكتور محمود أبوالنصر، الذي استمر لخمس ساعات، ورغم العنوان الذي يحمل اسمًا "جديدًا" فإن كثيرًا من الاقتراحات التي جرى الحديث عنها داخل الاجتماع كانت "قديمة" للغاية.
"محو الأمية وخفض نسبة المتسربين من التعليم وإطلاق قناة تعليمية تلفزيونية، ودروس تقوية مجانية بالمدارس، وتطوير الأبنية والمنشآت" كلمات سمعها المواطن مجدي شاهين، مرات عديدة من قبل، فالرجل الستيني له من الأبناء خمسة، ما بين الابتدائي والإعدادي والجامعة، مرَّ بمراحل تعليمية وأنواع مدارس مختلفة جعلته على خبرة كبيرة بالعملية التعليمية ككل.
"الحديث الذي دار في اللقاء مجرد مسكنات، الرئيس يتمنى أن يحقق شيئًا، لكن بهذه الطريقة لن يحدث شيء أبدًا، لأنهم يتحدثون عن اختراع العجلة وهي موجودة بالفعل، إن كان هناك قناة ومشاريع للتطوير والبناء، وفصول لمحو الأمية، ودروس مجانية في المدارس، فهل يكون الحديث عن إيجادها أم عن تحسين أحوالها" يرى شاهين أن مشكلة التعليم الأساسي في مصر لن تبدأ في الحل أبدًا طالما بقي صانع القرار بمعزل عن أصحاب المشكلة الحقيقين: "مش عيب الرئيس يقعد مع الوزير والمستشارين، لكن من حقنا عليه يقعد معانا كأولياء أمور، ويقعد مع الطلبة والمدرسين، ويعرف مشاكلهم عن قرب، إحنا عندنا كل حاجة، لكن مفيش حاجة ماشية صح".
"لو قابلت الرئيس السيسي هاقوله يا ريت مايكونش فيه قسوة في المدارس، هم من حقهم يربونا لكن مش من حقهم يكسرونا" يتحدث عبدالرحمن خالد، الطالب بالصف الأول الإعدادي، في إحدى المدارس التجريبية بمنطقة المقطم، يتساءل: "القناة التليفزيونية اللي الرئيس عاوز يعملها هتعملي أنا إيه؟ ما في قنوات دلوقتي ولا أعرف مواعيدها ولا عاوز أعرف لأن الشرح فيها مفيهوش تفاعل، أكتر حاجة هاقولها للرئيس وأكد له عليها لو قابلته إن المدرسين لازم يتغيروا، ما ينفعش مدرِّسة الدراسات تجبرنا نحفظ الدرس قبل ما تشرحه، عشان نقوله لها وهي بتشرح، ونفهم إزاي في جو مش نضيف فصول مش نضيفة ولا حمامات نضيفة".