حكاية 4 شهداء شرطة أبكوا مشاهدي «الاختيار 2» في أول 7 حلقات
شهداء الشرطة
سلطت الحلقات السبع الأولى من مسلسل «الاختيار 2»، على العديد من الأحداث في التاريخ المعاصر لمصر، على رأسها نجاح ثورة 30 يونيو، وفض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة، وما شهدته البلاد من فوضى كان مصدرها الأساسي عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مثل حرق الكنائس وأقسام الشرطة، نتج عنها سقوط العديد من شهداء الجيش والشرطة، ونبرز في هذا التقرير 4 من الشهداء سلط المسلسل الضوء عليهم، وتعاطف المشاهدون معهم.
اللواء محمد جبر.. دافع عن وطنه حتى آخر لحظة
خلال الحلقتين الرابعة والخامسة من مسلسل الاختيار 2، ظهر الفنان أشرف عبدالباقي مجسدًا شخصية اللواء البطل الشهيد محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، والذي استشهد ظهيرة يوم 14 أغسطس 2013، بعد هجوم عناصر إخوانية تكفيرية على مركز شرطة كرداسة، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.
وقضى اللواء محمد جبر معظم خدمته في الداخلية بقطاع الأمن العام وعمل مأمورا لثلاثة مراكز في الجيزة «الواحات، ثم أبو النمرس، ثم كرداسة» وقضى على ظاهرة العصابات المسلحة في كرداسة بحملات أمنية متكررة، وتم تكريمه لأكثر من مرة بسبب نشاطه الدائم والمستمر.
صدر له قرارا بترقيته لرتبة «لواء» ونقله من مركز كرداسة للعمل مساعدا لمدير أمن الجيزة، وتأخر تنفيذ قرار الترقية 24 ساعة بسبب اندلاع أحداث شغب إبان فض اعتصام رابعة فوقعت المجزرة واستشهد قبل تنفيذ الترقية ليحصل على رتبة «أكبر شهيد»، وآخر ما نطق به الشهادتان قبل أن يقتله الإرهابيون بدماء باردة ويمثلوا بجثته.
وللشهيد ولد وحيد، يدعى «عمر» تركه وهو طالب، فالتحق بكلية الشرطة وتخرج في عام 2017 لاستكمال مسيرة والده.
الملازم محمد جودة.. أول شهداء فض رابعة
وأظهرت الحلقة الخامسة التي استندت على فيديوهات حقيقية من عدد من المصادر منها قناة الجزيرة القطرية، مدى الإرهاب الذي استخدمه عناصر جماعة الإخوان في استفزاز الشرطة أثناء فض اعتصام رابعة، حيث إنهم أسقطوا أول شهيد من الشرطة «جودة» الذي جسد دور صديق الضابط يوسف الرفاعي الذي يجسد دوره الفنان أحمد مكي.
تخرج الشهيد «جودة» من كلية الشرطة عام 2010، ثم التحق بالعمليات الخاصة، وكان ضابطًا من طراز خاص، لكن الموت غيبه عن الحياة بعد تخرجه بثلاث سنوات فقط، عندما كان أول شهيد أثناء فض اعتصام رابعة المسلح.
العقيد عامر عبدالمقصود.. استشهد صائمًا
كما أبرز الحلقة الخامسة من المسلسل تفاصيل عملية فض اعتصام رابعة المسلح، في شهر أغسطس عام 2013، والتى تزامنت في نفس لحظة اقتحام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لـ«مركز شرطة كرداسة»، حيث قامت الإرهابية «سامية شنن» بإعطاء الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، ماء نار عندما طلب شرب المياه.
وروت نجلاء سامي، أرملة الشهيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور قسم كرداسة، تفاصيل عن حياته، قائلة إن زوجها رفض ترك مكانه أو التخلي عن المجندين خلال تواجده، كنائب مأمور لقسم كرداسة، لافتة إلى أن ابنيها أحمد 27 عاما، وعلاء 21 عاما تواجدا بجوارها خلال إذاعة حلقة «الاختيار 2»، اليوم.
وأضافت «سامي» خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «كلمة أخيرة»، والذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن زوجها وأثناء صيامه الـ6 أيام البيض بعد عيد الفطر، سحلوه من كرداسة وضربوه بمواسير حديد على رأسه، وصولا للحظة وفاته لتعطيه إحدى السيدات مياه نار بدلا من مياه عادية، «هو كان تاني يوم صيام الـ6 البيض، وقعدوا يعذبوه 4 ساعات، خدوه من كرداسة سحل ومتقطع شرايين إيده ومضروب بمواسير حديد على مخه وخرطوش تحت عينه ورصاصة في رجليه، علشان تعجزه أنه ميجريش».
وأكدت أن زوجها رفض ترك منصبه في قسم كرداسة بالرغم مما واجهه من تهديدات من قبل أعضاء الجماعات الإرهابية، «قالي مش عامر عبدالمقصود اللي يسيب مكانه علشان ميترفعش علم القاعدة، إحنا قاعدين ومكملين، وقالي اقعدي قدام التليفزيون وشوفيني ولو لقيتي صورتي نزلت هتعرفي أن زوجك استشهد بكل شرف وأمانة».
اللواء نبيل فراج.. ترك خلفه 3 أولاد
وجاءت الحلقة 7 من مسلسل الاختيار 2، بعنوان «حق إخواتنا»، وتضمنت مشاهد حقيقية من أحداث تطهير كرداسة من الإرهابيين، في سبتمبر من عام 2013، وعلى إثرها استشهد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، على يد الجماعة الإرهابية، وهو الدور الذي جسده الفنان عبدالرحيم حسن.
واللواء نبيل فراج، ابن محافظة سوهاج رفض الجلوس في المدرعة خلف الجنود وقرر المشاركة بنفسه في عملية تطهير كرداسة ليسقط شهيدا، أثناء العملية، تاركا خلفه 3 أبناء وزوجته المهندسة نضال.
وتخرج اللواء نبيل فراج في كلية الشرطة دفعة 1981 ثم التحق بالإدارة العامة لشرطة الاتصالات عام 2004، وحصل على رتبة عقيد عام 2007، وعرفه الجميع بكفاءته في عمله، وفي يوليو عام 2013 ترقى لدرجة لواء ثم ترقيته لرتبة مساعد مدير أمن الجيزة واستشهد اثناء مشاركته في تطهير كرداسة بعد شهر من ترقيته.