ما الخلاف الذي كان بين السيدة عائشة وعلي بن أبي طالب؟.. «جمعة» يوضح
الدكتور علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ السيدة عائشة بمصر التي اشتهرت بنسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي عائشة النبوية، وهي بنت سيدنا جعفر الصادق، ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن سيدنا الحسين، وجدها سيدنا الحسين، وتعجب أن أسماها والدها بعائشة للخصومة التي كانت بين السيدة عائشة زوجة الرسول، وعلي بن أبي طالب والد الحسن والحسين.
وأضاف، لكن المتتبع لحال الصحابة نجدهم أنهم أكرموا أهل البيت وعظموهم بفهمهم العميق بأن حب أهل البيت من حب النبي عليه الصلاة والسلام، بالإضافة لكونهم عظموا الصحابة وسموا عمر وأبو بكر وغيرهم، وهو رد على المتعصبين المتطرفين ممن خلطوا بين الأوراق، ووجود السيدة عائشة النبوية دليل على ذلك.
وشرح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل في شهر رمضان الكريم، أنّ عائشة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام أم المؤمنين، وأمنا رضي الله تعالى عنها، كانت بينها وبين سيدنا علي بن أبي طالب بعض الحساسات، وهذه الحساسات جاءت منذ حادثة الإفك، حيث رأى سيدنا علي رضي الله تعالى عنه أن النبي كان مهموما، وكان يرغب في تفرج الهم عنه، وقال للنبي «دعها فإن النساء كثير» وهي كلمة أوجعت السيدة عائشة كثيرا، ولكن سيدنا رسول الله كان لا ينظر لتلك الأقاويل لأنه متأكد من براءة زوجته وطهارة أهل بيته الكرام.
وتابع علي جمعة أن البراءة ثبتت على السيدة عائشة، ونزل فيها قرآن يتلى ليوم القيامة، ولكنها بلغها كلام علي بن أبي طالب وحزنت منه، ولكنه لما مات كانت السيدة عائشة بنت أبي بكر وصلها خبر موت علي بن أبي طالب وحزنت عليه واستدلت بقول الشاعر «فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى كما قرّ عيناً بالإياب المسافرُ»، وهو معناه أن الخصومة أنتهت، مشيرا إلى أن سيدنا جعفر الصادق الذي كان قرينا لأبي حنيفة.