مدح أمريكي لموقف بوتين من «تغير المناخ»
بوتين يحظي أخيرا بمديح أمريكي بسبب موقفه من القضايا البيئية
في إشارة على تقارب روسي أمريكي، «ولو في قضية تغير المناخ والحفاظ على البيئة»، قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، جون كيري: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم أفكارا ذات رؤي حول التعاون الدولي في القضايا البيئية وخاصة التغيير المناخي.
وأضاف كيري، حسبما ذكرت وكالة أنباء، تاس، الروسية، في نشرتها الإنجليزية: «لقد استمعت إلى كلمة الرئيس بوتين اليوم، وأعتقد أن الأفكار التي طرحها قد نرغب في النظر إلى تطبيقها والتعاون معًا للعمل عليها مستقبلاً».
وترأس الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة عالمية حول المناخ عبر الإنترنت، شارك بها عدد من زعماء العالم وعلى رأسهم كل من الرئيس الصيني، شي جين بينج، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والبابا فرنسيس.
من جانبه، تعهد الرئيس الروسي، بأن تخفض بلاده التي تعد من الدول الرئيسية المسببة للانبعاثات، الحجم التراكمي لصافي غازات الاحتباس الحراري إلى أقل من انبعاثات الاتحاد الأوروبي في الأعوام الثلاثين المقبلة.
وأعرب بوتين عن التزام بلاده بمسؤولياته الدولية في مجال محاربة تغيرات المناخ، في كلمته خلال أعمال القمة المناخية الافتراضية التي نظمها نظيره الأمريكي جو بايدن.
وأشار بوتين في مستهل كلمته إلى أن المشاورات الجارية اليوم تظهر مدى القلق المشترك لدى المجتمع الدولي إزاء تغيرات المناخ واهتمامه بتفعيل الجهود الدولية الرامية لحل هذه المشكلة، مؤكدا أن مصير الكوكب وكل دولة فيه ورفاهية سكانها يتوقف إلى حد كبير على نجاح هذه المساعي.
وأبدى الرئيس الروسي تأييد بلاده للاتفاقات العامة ذات الصلة المبرمة ضمن الأمم المتحدة كأرضية قانونية موثوق بها لتعاون الدول في الرقابة على انبعاثات الغازات الدفيئة والحد منها، مشددا على أن روسيا تتعامل بمسؤولية قصوى مع التزاماتها الدولية في مجال محاربة تغيرات المناخ، لاسيما فيما يخص تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاقية كيوتو واتفاقية باريس.
وأكد أن العمل جارى بنشاط في روسيا من أجل وضع قوانين معاصرة تضمن الرقابة على انبعاث الكربون وتقليصها، وذكّر بأن أحد الأهداف التي طرحها أمس في رسالته السنوية للجمعية الفدرالية يكمن في تقليص الحجم المتراكم لانبعاث الكربون في البلاد بشكل حاد حتى عام 2050، مبديا قناعته بأن هذا الهدف قابل للتحقيق.
ولفت بوتين إلى أن انبعاثات الكربون لا تزال متواجدة في الهواء على مدار قرون، موضحا أن الحديث عن خفض الانبعاثات الجديدة لا يكفي بل يجب العمل أيضا على التخلص من الانبعاثات المتراكمة، مشيرا إلى ضرورة مراعة جميع العوامل المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة، منها انبعاثات الميثان التي تعد أكثر خطورة من انبعاثات الكربون.