تفاصيل اشتباكات القدس.. غضب من قيود رمضان ومطالب استيطانية بطرد العرب
اشتباكات القدس المحتلة في ليالي رمضان
شهدت مدينة القدس، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشبان مقدسيين، ومستوطنين من منظمة «لهافا» اليهودية اليمينية، أسفرت عن إصابة ما يزيد عن 100 فلسطيني حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، إثر حالة غضب من الفلسطينيين من قيود رمضان التي يفرضها الاحتلال، ومسيرة متطرفين يهود تطالب بطرد العرب.
أعربت السفارة الأمريكية في إسرائيل، عن «قلقها البالغ» إزاء أحداث العنف في القدس ليلة أمس والأيام التي سبقتها، وقالت السفارة الأمريكية في بيان اليوم، إنها تأمل من جميع الأصوات المسؤولة أن تعمل على «إنهاء حالة التحريض والعودة إلى الهدوء واحترام سلامة وكرامة الجميع».
وبدأت أحداث العنف بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أول شهر رمضان الكريم، ولكن بلغت ذروتها أمس، في مواجهات امتدت لساعات طويلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن 44 شخصا اعتقلوا وأصيب 20 ضابطا في ليلة من الفوضى في القدس، حيث اشتبكت قوات الأمن بشكل منفصل مع فلسطينيين غاضبين من قيود رمضان ومتطرفين يهود نظموا مسيرة مناهضة للعرب.
ونظمت مجموعة يهودية يمينية متطرفة، تعرف باسم «لاهافا» مسيرة لمئات المتظاهرين وهم يهتفون «أخرجوا العرب» نحو باب العامود.
وتفاقمت الأحداث في القدس بعد انتشار تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق «تيك توك»، تظهر يهودًا يعتدون على سكان من العرب، كما تظهر فلسطينيين يصفعون يهودا متدينين بشكل عشوائي.
وكانت هناك مخاوف من أن يتجدد اندلاع العنف بعد صلاة الجمعة، في الموقع المقدس الأبرز في القدس، لكن آلاف المصلين أقاموا الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، اليوم، وتفرقوا سلميا بعد دعوة الأئمة، المسلمين، لضبط النفس.
وتتصاعد التوترات في القدس، موطن الأماكن المقدسة، وتعد هي البؤرة الساخنة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967، وضمتها إليها في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي، فيما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.