أشهر لاب توب في حادث قطار بنها
خلال حادث قطار بنها، تصدرت صورة لـحطام جهاز لاب توب، حيث كان كل جزء منه في ناحية، شبكات التواصل الاجتماعي، ليس بسبب تحطم الجهاز، ولكن بسبب حديث شريف كتب عليه يقول «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»، حيث تكهن مستخدمو السوشيال ميديا بأن صاحب الجهاز ربما يكون قد لقى مصرعه مع حطام جهازه، ليتضح فيما بعد أن صاحب اللاب كان أحد الناجين من قطار الموت، ولم يُصب بأي أذى، ومنذ الحادث، وهو يبحث عن «الهارد» الخاص بجهازه.
محمود كيلاني، 31 عامًا، هو صاحب اللاب توب، وتخرج من كلية دار العلوم، ويعمل باحثا علميا في مكتب بحث علمي وتحقيق كتب التراث، وكان قادمًا من الفيوم، واستقل القطار «3 مكيف» من رمسيس ذاهبًا إلى منية سمنود، ويحكي ما حدث معه لـ«الوطن» قائلا: «كنت راكب القطر، ولما وصل طوخ، سمعنا صوت هبدة قوية في القطر، وبعدين القطر وقع على جنبه».
كان بحوزة «كيلاني» جهاز لاب توب، وشنطة بها ملابس وأوراق خاصة ومبلغ من المال، ادخره ليشتري به «شبكة» لخطوبته: يقول: «كان معايا 25 ألف جنيه كنت هجيب بيهم شبكة»، ولكن وقت الحادث لم يصب بأذى سوى كدمات بسيطة، ولم يعطِ بالاً لأشياءه، فقد كان كل ما يشغل تفكيره هو مساعدة المصابين وإخراج الضحايا من القطار إلى الخارج، وبعد أن ساعدهم، بدأ يفكر في نفسه: «بدأت أدور على اللي ضايع مني».
ولم يعثر «كيلاني» على اللاب توب والأموال، وحاول كثيرًا حينها البحث لكن دون جدوى، وعندما عاد إلى بيته، نشر منشورًا عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «نشرت بوست لأي حد يلاقي الهارد بتاع اللاب توب، أنا مش عاوز اللاب».
اقرأ.. يقظة سائق قطار بالشرقية تمنع فاجعة جديدة: «كل الركاب كانوا هيموتوا»
ووفق كيلاني، فالهارد الخاص باللاب يحتوي على الكثير من الأبحاث العلمية التي عكف على دراستها وكتابتها لأكثر من 5 سنوات: «في منهم بحث خلاصة 3 سنوات مجهود، والهارد كله تحقيقات وأبحاث وتفريغات، معظم اللي عليه ملفات وورد، ومكنتش عامل منهم نسخة تانية خالص، أنا عاوز الهارد ممكن أحاول أرجع اللي عليه».
تعليقات الفيسبوك