حسن
رغم تفاصيل مرضه المرعبة التي تفرض عليه الميل للانعزال والوحدة، ومعاناته مع ذاكرته القصيرة، إلا أنه استطاع أن يحفظ أجزاء من القرآن الكريم، رغم صعوبة حفظها لعدم تذكرها لكنه يتميز بالمحاولات المستمية والمستمرة وقوة إرادته وتحديه لمرضه، هذه الصفات القوية جمعها الطفل «حسن».
حسن محمد 10 سنوات، مصاب بمرض بالتوحد والذاكرة القصيرة، لا يستطيع تذكر إلا الأشياء البسيطة والمعتاد عليها، ولكنه ورغم ذلك استطاع أن يتم حفظ بعض أجزاء من القرآن الكريم في الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم: «قعد يحفظ كتير في القرآن وبيطول عن غيره والجزء الواحد ممكن يقعد شهور عشان غصب عنه ذاكرته قصيرة لكن بفضل الله ثبت في دماغه بالتكرار والمداومة على الحفظ» بحسب إيمان بدر والدته، وهي تدعمه في مشواره باستمرار وتقوم بتحفيظه آيات القرآن بترديدها له طوال الوقت بالمنزل على مدار اليوم.
بذل «حسن» مجهوداً شاقاً حتى يتمم حفظ هذه الآيات كلها، بسبب ضعف ذاكرته: «اللي خلاني أتشجع وأحفظ حسن القرآن أني واثقة مفيش حاجة مستحيلة وطول ما أنا واره وبحفظه كنت متأكدة من النتيجة وابني كان عنده روحه الإصرار والعزيمة ومكنش بيزهق ولا بيمل وده أهم حاجة في الطفل المصاب بالتوحد أن كل أم تستغل مهارات ابنها وتوجها صح» وفقاً لـ«إيمان».
إلى جانب إصرار «حسن» وإرادته القوية، فهو أيضاً بطل رياضي يهتم بممارسة السباحة، وحصد من خلالها بطولات عدة على مستوى الجمهورية بين البرونزية والفضية: «بيلعب السباحة من هو 4 سنين ومش بيفوت أي تمرين ولا دورة للسباحة وكل ده جانب المدرسة وحفظ القرآن وطول الوقت هو اللي عنده حماس أنه يحفزني اساعده أكتر وانمي من مهاراته وشخصيته».
تعليقات الفيسبوك