مسجد الشهداء.. بوابة الكفاح الشعبي للراحل حافظ سلامة
مسجد الشهداء .. حكاية مسجد انطلقت منه جهود حافظ سلامة الدعوية
من «مسجد الشهداء»، كانت بداية انطلاقة شيخ المجاهدين حافظ سلامة، كما أنّه استُخدم في تنظيم الكفاح الشعبي المُسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف عام 1967 وحتى عام 1973، حيث لم تكن تلك الوقائع سوى بداية لسلسة من عمليات المقاومة الشعبية ضد العدو الإسرائيلي، لذلك عرف مسجد الشهداء بالسويس بـ«مأوى المجاهدين».
بداية رحلة حافظ سلامة في مواجهة الاحتلال
بدأت رحلة شيخ المجاهدين، عقب خروجه من المعتقل الذي دخله في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بسبب انتقاده لملابس نساء الهلال الأحمر، مُعتبراً أنّها مخالفة للزي الشرعي وذلك من خلال مقال كتبه في جريدة «النذير»، وحينما خرج من المعتقل توّجه إلى مسجد الشهداء بالسويس ثم أنشأ جمعية أطلق عليها أسم الهداية الإسلامية، وكانت مهمتها تنظيم الكفاح الشعبي ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف.
مسجد الشهداء منبع عمليات المقاومة الشعبية
بدأ الشيخ حافظ سلامة قيادة عمليات المقاومة الشعبية في مدينة السويس في يوم 22 أكتوبر عام 1973 حينما تسللت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة «الدفرسوار»، غرب قناة السويس لمحاصرة الجيش الثالث الميداني، تمهيداً لاحتلال مدينة السويس، وتهديد القاهرة، بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية لكي تتفاوض عليها في اتفاقية وقف القتال.
في ذلك الوقت استقبل محافظ السويس إنذاراً بالاستسلام حتى لا يتم تدمير المدينة بالطيران الإسرائيلي، إلا أنّ الشيخ حافظ سلامة ورفقائه رفضوا تسليم المدينة، وأعلنوا عن مقاومتهم لقوات الإحتلال الإسرائيلي مهما كانت النتيجة.
انطلاق عمليات المقاومة من مسجد الشهداء وتدمير دبابات العدو
لجأ الشيخ حافظ سلامة إلى مسجد الشهداء، واعتلى المنبر مُعلناً بدء عمليات المقاومة، مطالباً أهالي المدينة بالوقوف إلى جانبه، وحثّهم على الجهاد ضد الإسرائيليين.
وشددت القوات الإسرائيلية حصارها على المدينة وقصفتها من الطائرات، ثم جرى الدفع بـ200 دبابة مع كتائب المظلات وجنود المشاه والمدرعات، ثم اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي قسم شرطة الأربعين وحاصرته بالدبابات والمدرعات.
كانت تلك شرارة حتى ثأر رجال المقاومة الذين تصدوا للإسرائيليين، واشتبكوا معهم في معركة دامية برفقة عدد من جنود وضباط الجيش، ودمروا جميع الدبابات والمدرعات الإسرائيلية التي اقتحمت المدينة، وذلك وسط سقوط شهداء كثيرين من رجال المقاومة.
إلحاق الجيش الإسرائيلي بهزيمة كبرى وتدمير 76 دبابة
لم يتوقف رجال المقاومة بمساعدة القوات المسلحة عن جهادهم ضد الإسرائيلين بل كانوا يخططون لمهماتهم داخل مسجد الشهداء ويحتمون به ويجتمعون فيه، كما أنّهم كانوا يدبرون الأسلحة والذخيرة بداخله، حتى أصابوا وقتلوا الكثيرين من الإسرائيلين، حتى ألحقوا بهم هزيمة كبرى، دمروا خلالها 76 دبابة ومصفحة بأسلحة المقاومة.
شيخ المجاهدين يقود الانتفاضة الفلسطينية الثالثة من مسجد الشهداء
لم يتوقف شيخ المجاهدين عن جهاده على مدار الأعوام اللاحقة لحرب أكتوبر، حتى أنّه شارك في ثورة يناير ضد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ولكن في شهر مايو 2011 عاد الشيخ حافظ سلامة إلى السويس ووقف أمام مسجد الشهداء حيث تجمع الكثير من شباب السويس، وأعلن مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، كما أنّه قاد قافلة الحرية المصرية بناءًا على طلب شباب السويس.
تصدعات وشروخ طالت مسجد المقاومة الشعبية في نهاية عام 2015 بسبب بناء برج سكني بجواره دون إتخاذ الإجراءات الهندسية اللازمة لعدم تأثره بالمبنى، وطالب خلال خطبة له في مسجد الأنصاري بالسويس، بضرورة وقف بناء البرج، وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة المسجد وإعادة ترميمه وإتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هدمه نظراً لأهميته التاريخية في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وبالفعل جرى تشكيل لجنة هندسية لمعاينته وحل المشكلة.
يشار إلى أن الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين وبطل المقاومة الشعبية قد توفي الاثنين، عن عمر ناهز 95 عاماً بعد إصابته بوعكة صحية لمدة شهر.
اقرأ المزيد:
-
السويس
-
مسجد الشهداء
-
الشهداء
-
مسجد الشهداء بالسويس
-
حافظ
-
الشيخ حافظ سلامة
-
سلامة
-
حافظ سلامة
-
حافظ سلامة شيخ المجاهدين
-
شيخ المجاهدين حافظ سلامة
-
وفاة الشيخ حافظ سلامة
-
من هو الشيخ حافظ سلامة
-
الشيخ حافظ سلامه
-
اعتقال الشيخ حافظ سلامة
-
وفاة الشيخ حافظ سلامه
-
الشيخ
-
الشيخ حافظ سلامة والإحتلال الإسرائيلي
-
شيخ المجاهدين المصريين
-
الشيخ حافظ سلامة بطل المقاومة الشعبية في السويس
-
حافظ سلامة والمقاومة
-
وفاه حافظ سلامه
-
محمد حسان حافظ سلامه
-
حافظ سلامة قائد المقاومه الشعبية
-
شيخ