«والي» عن فترة ما بعد 2011: «حالة من اللخبطة هددت البلد والمؤسسات»
الدكتورة غادة والي
قالت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن تجربتها في الصندوق الاجتماعي بوزارة التضامن والتي بدأت في نوفمبر 2011 ولمدة 3 سنوات كانت فترة قوية ومختلفة، لأنها جاءت في فترة فوضى عارمة خاضتها مصر، وكانت الدولة مهددة وكذا مؤسساتها.
وأضافت «والي»، خلال استضافتها ببرنامج «المواجهة»، والذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنها وخلال تلك الفترة كانت تعاني كل مؤسسات الدولة من تعثرات مالية كبيرة أثرت في سداد المديونية، كما أن هناك عددا كبيرا من المشروعات التي تعثرت وأخرى تم سرقتها ونهبها، «كانت فيه حالة من اللخبطة بتهدد البلد والمؤسسات، وكان مهم الحفاظ على المؤسسات واستعادة الانضباط».
وأوضحت أنه وفي تلك الآونة أيضا تأثرت الثقة ما بين المؤسسات المصرية والمؤسسات الدولية الشريكة، حيث كانت الدول المانحة والمقرضة كانت تريد رؤية ما سيحدث في مصر، «كانت مرحلة شديدة الصعوبة وفيها تحديات كبيرة، وفي 3 سنوات اتعلمت قد اللي اتعلمته في عمري كله، واشتغلت مع زملائي على إعادة الانضباط واستعادة ثقة الدول المانحة والشريكة والمقرضة، والانتظام في سداد القروض».
وأكدت أن الدولة المصرية وعت إلى ضرورة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعدما كانت تتصور بأن الأهم هي المشروعات الكبيرة لتوفير فرص عمل، ولكن التجربة الدولية أكدت أهمية المشروعات الصغيرة لما تحتويه من قدر كبير من المرونة وتساعد في توفير فرص عمل للشباب، «بدأت الدولة تدريجيا تزيد من دعمها للمشروعات الصغيرة سواء من خلال قروض مدعومة أو رفع الوعي العام بأهمية المشروعات الصغيرة، أو تخصيص مجمعات تملك للمشروعات الصغيرة بقروض ميسرة».