من التهميش والفوضى.. إلى التمكين والاستقرار
زيادة نسبة النساء اللاتى لديهن عمل دائم إلى30%
مجلس النواب
فترة استثنائية تغيرت خلالها ملامح المجتمع وتحولت من الارتباك والفوضى إلى جمهورية جديدة تقدر كوادرها وتمكن شبابها ونساءها بالقوانين من الوجود على الساحة السياسية والتشريعية والتنفيذية.
وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن السنوات الماضية كشفت اهتماماً كبيراً من الدولة لتمكين المرأة والشباب فى جوانب متعددة مثل المجالس التشريعية والنيابية، وإذا قسمنا أوضاع المرأة إلى ما قبل ثورة 30 يونيو وما بعدها فإن فترة حكم الإخوان شهدت تراجعاً كبيراً فى وضع المرأة على الخريطة السياسية مثل وضع وردة فى البوستر الانتخابى لإحدى المرشحات بدلاً من صورتها، لينتهى الأمر بانفراجة 30 يونيو وفترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى التى شهدت تمثيلاً للمرأة وصل لـ27% فى مجلس النواب، بجانب سيدات أصبحن يعملن فى القضاء والحكم المحلى، وهو ما لم نكن نراه فى الخريطة السياسية من قبل.
وتابع «بدر الدين» أن استراتيجية 2030 شاملة للتنمية بجميع جوانبها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وعلى رأسها تنمية العنصر البشرى ويشمل المرأة والشباب، كما أن المستهدف وضع جداول زمنية للتنفيذ ومتابعة أوجه النجاح والصعوبات وكيفية حلها.
وقالت الدكتورة شيماء عبدالإله، المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إنه خلال السنوات الماضية شهدت أوضاع المرأة والشباب طفرة كبرى، فالرئيس السيسى يؤكد دوماً احترامه واهتمامه بدور المرأة، سواء فى مواجهة حكم الإخوان أو مشاركتها فى خطط ومشروعات التنمية ولم يتغافل عن دورها فى الأسرة وفى المجال العام حيث تولت مناصب قيادية وتنفيذية لم يسبق أن تولتها من قبل، موضحة أن الاهتمام بفئة الشباب أيضاً تمثل فى انخفاض سن الترشح للمجالس النيابية، كما أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى حد ذاتها والمؤسسات الأخرى التى تهتم بالشباب مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب دليل على تمكين الشباب، حيث يتولى الكثير منهم مناصب تنفيذية.
وقال حسن سند، عضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومى لحقوق المرأة، عميد كلية الحقوق جامعة المنيا، إن الفترة بين عامى 2013 و2014 كانت الأسوأ بالنسبة للمرأة المصرية أثناء سيطرة الإخوان على الحكم، ما أدى إلى تدنى النظرة للمرأة والتعامل معها كعورة وعدم قبول وجودها فى المجتمع، مشيراً إلى أن تمثيل المرأة فى مجلس النواب بلغ 27% ومجلس الشيوخ تجاوز فيه تمثيل المرأة 20%، كما احتلت المرأة منصب المحافظ لأول مرة فى تاريخها فى عهد السيسى، ووصلت لمنصب مساعدة وزير العدل والنيابة الإدارية وغيرها من المناصب التى دعمت صورتها فى الحياة السياسية والمجتمعية.
وعن رؤية مصر 2030، قال «سند» إنها تستهدف أن تكون مصر من أفضل 20 دولة فى معدل تحسين المساواة بين الجنسين خلال الفترة من 2015 - 2030، وزيادة نسبة النساء اللاتى لديهن عمل دائم فى قطاع العمل الرسمى بنحو 30%، وزيادة نسبة النساء اللاتى لديهن عمل مؤقت فى قطاع العمل الرسمى، وانخفاض معدلات الزواج المبكر وزواج الأطفال.