عامل الدليفري وزوجته
على أريكة المنزل البسيط، جلس زوجان وبرفقتهما ابنهما الصغير يشاهدون جميعا مقطع فيديو قصير جرى التقاطه قبل ساعات معدودة أثناء مقابلتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي بأحد الشوارع؛ لم يتخيلا لحظة أن صدفة واحدة تجعلهما حديث المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا.
تفاصيل القصة، بدأت حينما مرّ إسلام عمر، عامل الدليفري البالغ من العمر 28 عاما، في أحد الشوراع التي تصادف بها مرور موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي، راويا في بث مباشر لـ«الوطن» ما حدث، قائلا: «كنت أوصل زوجتي للإفطار مع شقيقتها وأثناء اقترابنا من أحد المستشفيات أوقفنا موكب الرئيس، وبدأ السؤال عن وضعنا».
أحوال عامل الدليفري، كانت أحد أهم الأسئلة التي سعى لمعرفتها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلا عن توجيه النصيحة بشأن الالتزام بإجراءات الوقاية أثناء السير بالدراجة النارية، خاصة وأن «عمر» كان برفقته زوجته أمل محمد، وطفله «آسر»، وشقيقه الأصغر.
رد فعل مختلف أصدرته «أمل»، زوجة عامل الدليفري؛ إذ تركت مكانها على الدراجة النارية فور رؤيتها للرئيس، قائلة: «نزلت وقت ما شوفته احتراما للرئيس.. كان نفسي أقوله حاجات كتير لكن الهيبة والخضة والموقف اللي مكناش نحلم يوم بيه».
شقة إيجار بمبلغ بسيط ووظيفة ثابتة هي حلم الزوجين من أجل العيش حياة هادئة، بحسب ما تمنوه عبر «الوطن»: «كورونا أثرت علينا وعندنا إيجار للشقة والموتسكيل.. كل اللي نفسنا فيه بيت إيجار مش تمليك».
ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعامل الدليفري، كانت على هامش تفقده، اليوم، الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور والكباري بمنطقة شرق القاهرة.
تعليقات الفيسبوك