الموتى على الرصيف.. تقرير: الأرقام المعلنة بالهند لا تعكس عدد وفيات كورونا الحقيقي
تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة وفاة خلال 24 ساعة
إصابات كورونا فى الهند
رغم تسجيل الهند إصابات يومية قياسية بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم السبت، أنه في الوقت الذي تكافح فيه الهند واحدة من أكثر الطفرات فتكًا في العالم لوباء «كوفيد-19»، أصر وزير الصحة الهندي هارش فاردان الأسبوع الماضي على أن معدل الوفيات بسبب المرض لا يزال «الأدنى في العالم».
وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته على نسختها الإلكترونية، إن بيان وزير الصحة الهندي تعارض مع الصور والشهادات المفجعة التي تدفقت من الهند في الأسبوعين الماضيين، عن المستشفيات والمشارح الممتلئة عن آخرها، والناس الذين يموتون على الأرصفة بسبب قلة الأكسجين، وحرق الجثث والمقابر التي فاضت بالجثث على نحو واضح.
وأضافت الصحيفة أن حصيلة الوفيات الرسمية في الهند ظلت آخذة في الارتفاع بلا هوادة، ويوم السبت، كان يومًا آخر يحطم الأرقام القياسية، مع تسجيل 401993 حالة جديدة و3523 حالة وفاة، ومع ذلك، يعتقد خبراء الصحة على نطاق واسع أن الأرقام اليومية الرسمية لا تقترب من أن تعكس العدد الحقيقي للوفيات، نظرًا لعدم تمكن مرضى «كوفيد-19» من الوصول إلى المستشفيات، حيث مات الكثير منهم في المنزل، وغالبًا دون إجراء الفحوصات.
وفي الوقت نفسه، تواجه حكومات الولايات والسلطات المحلية اتهامات بتفشي أخطاء الحساب والتستر والتعتيم على العدد الحقيقي للقتلى في ولاياتهم.
وخلال الشهر الماضي، في مدينة كارناتاكا في بنجالور، حيث تعد أعداد الحالات من بين الأسرع ارتفاعًا في البلاد، كان رقم الوفيات المرتبطة بكورونا المسجلة في محارق الجثث ضعف العدد الرسمي للقتلى.
وأضافت الصحيفة أن مزاعم التستر انتشرت بشكل خاص في ولاية أوتار براديش، حيث يسيطر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم على حكومة الولاية، وأصر رئيس الوزراء المتشدد يوجي أديتياناث، على أن الولاية ليس لديها نقص في الأكسجين، وهددوا بمقاضاة من "نشروا الذعر". ونفت السلطات أي عمليات تستر.
ومع تسجيل إصابات قياسية، مددت العاصمة الهندية، السبت، الإغلاق الذي تفرضه لاحتواء وباء كورونا لمدة أسبوع، وفق ما أعلن رئيس وزراء المدينة، وسط تفاقم كبير في عدد الإصابات والوفيات.