فى 24/8/2014 نشرت عدة مواقع تصريحاً لوزير الإسكان بانتزاع 42 ألف متر وأرض محطة بنزين فى مدينة العاشر من رمضان، وقالت إن الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تمضى قُدماً فى سبيل استرداد الأرض التى يتم تسقيعها لإعادة طرحها على المستثمرين الجادين، وقد هالنى التصريح لما سيرد من معلومات يجهلها السيد الوزير لأن ما منحته الهيئة التى يتحدث عنها للبعض ممن ملأوا بطون بعض موظفيها بالمال الحرام يفوق بملايين المرات ما تم الإعلان عنه، وقد سعيت لاكتشافها أثناء عضويتى بمجلس الشعب وتمكنت -بفضل الله- من ذلك، أضع هذه البيانات اليوم تحت بصر السيد الرئيس، وتحت بصر الشعب حتى يتبين للجميع قدر الأموال المهدرة بالمليارات، التى منحتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لأصحاب الحظوة من المنتفعين، وبيانها كالآتى:
أولاً: المقاول حسن درة
أ- الشركة الهندسية للمشروعات العمرانية (حسن درة)
1- 15 فداناً أُقيم عليها مشروع حدائق المهندسين بالشيخ زايد بسعر المتر 110 جنيهات.
2- 80 فداناً أُقيم عليها مشروع زايد 2000 بسعر المتر 50 جنيهاً.
3- 170 فداناً على جزءين لمشروع جرينز بسعر المتر 170 جنيهاً.
ب- شركة القاهرة الجديدة للتنمية والإسكان (حسن درة)
4- 37 فداناً بالتجمع الخامس بسعر المتر 200 جنيه.
وبذلك يكون إجمالى ما حصل عليه المقاول حسن درة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 387 فداناً أرض بناء تعادل مليوناً وستمائة وخمسة وعشرين ألفاً وأربعمائة متر مربع.
ثانياً: عماد الحاذق (هارب)
الشركة المتحدة للاستثمارات العقارية (عماد الحاذق)
1- 100 فدان بسعر المتر 200 جنيه.
2- 139 فداناً بسعر المتر 220 جنيهاً.
3- 56 فداناً بسعر المتر 270 جنيهاً.
وأقيم على هذه الأرض مشروع «لَيِك فيو» على شارع التسعين بأرقى موقع فى القاهرة الجديدة.
وبذلك يكون إجمالى ما حصل عليه المقاول عماد الحاذق 295 فداناً تعادل مليوناً ومائتين وتسعة وثلاثين ألف متر مربع بمتوسط 230 جنيهاً للمتر.
ثالثاً: المقاول وجدى كرارة
أ- شركة مكسيم للاستثمار العقارى (وجدى كرارة) تم تخصيص الأراضى الآتى بيانها:
1- 74 فداناً تم تخصيصها بسعر 225 جنيهاً للمتر لإقامة مشروع «كاترى كلوب».
2- 18 فداناً تنازلت عنها أكاديمية الشرطة للمقاول المذكور مقابل دفع رسم تنازل 200 جنيه للمتر لوزارة الإسكان و275 جنيهاً للمتر ثمناً للأرض. وبذلك يكون المقاول وجدى كرارة قد حصل على أرض مساحتها 92 فداناً تعادل ثلاثمائة وستة وثمانين ألف متر مربع.
ب- شركة مكسيم لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية (وجدى كرارة)
1- تم بيع مبنى البولينج بجوار المسرح الرومانى بمنطقة الشانزليزيه بمارينا بمساحة 1345 متراً بكامل الأرض والمبانى دون مزايدة وبالأمر المباشر من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بما يعادل 1895 جنيهاً للمتر شاملة الأرض والمبانى والتجهيزات الكاملة فى أرقى مناطق مارينا.
2- تم تأجير «فندق مارينا»، المملوك للدولة، لمدة خمس سنوات تبدأ من شهر 8/2007 وحتى شهر 8/2012 بمبلغ 1.7 مليون جنيه سنوياً، علماً بأن التعاقد تم فى 6/2005 على أن تبدأ مدة الإيجار من 2007. والفندق على مساحة 7200 متر، والإيجار يشمل المبنى المفروش بالكامل وكافة ملحقاته من مخازن ومطاعم وكافتيريات وغرف الكهرباء المجهزة ومواقف السيارات. وتم التأجير بمعرفة الهيئة بالأمر المباشر ودون مزايدة.
رابعاً: شركة المهندسون المصريون للاستثمار العقارى (وهى شركة عائلية «يسرى وطارق سعد زغلول وأخواتهما»)، تم منح هذه الشركة الأراضى الآتى بيانها:
1- 90 فداناً فى مدينة 6 أكتوبر ليقام عليها مشروع المروج بسعر 55 جنيهاً للمتر.
2- 100 فدان بمدينة العبور لإقامة مشروع جايرو لاند «مدينة ملاهى» بسعر 50 جنيهاً الفدان.
3- 27 فداناً بالقاهرة الجديدة بسعر 110 جنيهات للمتر.
4- 50 فداناً بالقاهرة الجديدة تم بيعها بسعر 70 جنيهاً للمتر.
5- 380 فداناً بمدينة العبور لإقامة مشروع الجولف سيتى بسعر 50 جنيهاً للمتر.
6- 21 فداناً بمدينة الشروق لمشروع جرين لاند بسعر 50 جنيهاً للمتر.
وبذلك يكون مجموع ما منحته هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لهذه الشركة العائلية 647 فداناً أرض مبانٍ تعادل مساحة مليونين وسبعمائة وسبعة عشر ألفاً وأربعمائة متر.
الجدير بالذكر أن جميع هذه الأراضى حصل عليها المنتفعون بالتقسيط ولم يدفعوا من ثمنها إلا 10% كدفعة مقدمة.
وقد حصلت هذه الشركة على قرض -بضمان هذه الأرض- من البنك العقارى المصرى «مليار وستمائة وعشرون مليون جنيه» ولم تمانع الهيئة فى رهن هذه الأرض لصالح الشركة بالرغم من عدم سدادها ثمن الأرض.
سيدى الرئيس والشعب المصرى:
جميع بيانات هذه الأراضى ثابتة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وقد حصلت عليها بتصريح من محكمة شمال القاهرة.
إن ما سبق يشكل أحط درجات الفساد والتربح وإهدار المال العام، بل ونهب ثروات الشعب لصالح فئة استطاعت -بمعاونة الوزير الأسبق إبراهيم سليمان وبمعاونة موظفى مرفق هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة- أن تحصد المليارات من مال الشعب الذى يعانى الفقر والعوز ونقص الخدمات.
والغريب والمزعج أن من عاونوا هؤلاء الفسدة واللصوص هم الآن قيادات كبيرة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
يخدعوننا باسترداد 42 ألف متر بمدينة العاشر من رمضان، والغريب أيضاً ألا تحاسب الدولة هؤلاء الموظفين على جرائمهم، وتقف الدولة على أعتاب البعض تطالبهم بالتبرع لصندوق «تحيا مصر» وتستنهض فيهم الضمير الوطنى للوقوف بجانب مصر فى أزمتها وهم يتمنعون حتى عن رد قطرات من المليارات المنهوبة فى بر مصر.
فإذا كان الإرهاب خطراً ظاهراً نحاربه فإن الفساد سرطان ينخر فى جسد مصر تتمثل خطورته بأنه غير ظاهر ولا نراه، فإذا لم نسارع بالحد منه والقضاء عليه فسيتمكن مرض السرطان من جسد الوطن والشعب.