دارسة: المسنين أكثر عرضة للوفاة بعد تلقى لقاح كورونا «مناعتهم بتشيخ»
تطعيم كبار السن بلقاحات كورونا
توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن معظم حالات الوفاة التي حدثت لأشخاص بعد تلقيهم اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا المستجد من كبار السن، وذلك قبل أن يعمل مفعول التطعيم داخل أجسامهم.
وعلى الرغم من أن لقاحات فيروس كورونا لا تحمي الجميع، إلا أن نتائجها مطمئنة وفعالة، حسبما أكد العلماء.
أسباب تصدر المسنين لوفيات ما بعد تلقي اللقاح
قال الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، «يمكن أن تكون الإصابة بالفيروس المستجد حدثت قبل التطعيم مباشرة أو بعده، وهى الفترة التي لم يتمكن فيها الجهاز المناعي بعد من الاستجابة المناعية للقاحات المطورة، مشيرًا إلى أن اللقاح يحتاج إلى أسبوعين لتحفيز المناعة في الجسم، وشهر لتمام فعاليته.
خصائص تجعل كبار السن الأكثر عرضة للوفاة بعد التطعيم
وأضاف «بدران» في تصريحات لـ«الوطن»، أن كبار السن لهم عدة خصائص تجعلهم أكثر عرضة لفيروس مثل وجود مرض مزمن أو إهمال علاجه أو أنه لم يكتشف بعد، مشيرًا إلى أن نظام المناعة لدى بعض المسنين يصاب بالشيخوخة بالتزامن مع أعمارهم، ويمكن أن ينتج ذلك عن أنماط الحياة الخاطئة.
ولفت إلى أن الخلايا الليمفاوية الجديدة تقل مع تقدم العمر، وهى المسؤولة عن مكافحة كورونا، وكذلك خلايا الذاكرة المناعية، التي تكافح الفيروس بناءً على خبرات العدوى السابقة، ولا تعمل بشكل جيد مع تقدم العمر أيضا.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية، إلى أن الشيخوخة تولد المزيد من الالتهابات في الدم والأنسجة، وعلى الرغم من اتباعهم للإجراءات الوقائية وأخذ الاحتياطات اللازمة إلا أن الكثير منهم يصاب بفيروس كورونا.
تفاصيل الدراسة البريطانية
أجريت الدراسة على 52 ألف مصابًا بالفيروس المستجد في مستشفيات «إنجلترا، ويلز، اسكتلندا»، في الفترة ما بين 8 ديسمبر و10 مارس، حيث تم تطعيم 526 منهم، لمدة 3 أسابيع، ونقلهم إلى المستشفى عقب ظهور الأعراض عليهم، وتوفى من بينهم 113 من كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.