وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لتطوير منظومة الطلاب الوافدين

ترأس الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي الأول لتنفيذ التكليفات الرئاسية لتطوير منظومة الطلاب الوافدين في مصر.

أكد الوزير أنّ الاجتماع يأتي لمتابعة تنفيذ التكليفات الرئاسية لتطوير منظومة الوافدين، تحت إشراف المهندس شريف إسماعيل مساعد الرئيس للمشروعات القومية.

وأوضح أنّ مصر تمتلك الإمكانات لتصبح مركزًا إقليميا لتقديم الخدمات التعليمية، مشيرًا إلى تاريخ مصر الكبير والعريق في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومستوى الجامعات المصرية المتميزة، والتقدم الذي حققته في التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التي تمتلكها.

وأوضح الوزير أنّ الاجتماع يأتي بهدف رسم خطة تسويقية للجامعات المصرية، وللمشروعات الجديدة التي جرى إنجازها في التعليم العالي من جامعات دولية وأهلية وتكنولوجية، وبحث سبل الارتقاء بمنظومة الطلاب الوافدين، والتغلب على العقبات التي تواجهها، والترويج للتعليم المصري وجذب الطلاب للدراسة في مصر.

وأضاف عبدالغفار: نهدف لتعظيم الاستفادة من اقتصاد المعرفة لما يمثله من أهمية كبيرة حاليًا لدعم الاقتصاد، وترويج السياحة، وتنمية العلاقات الثقافية مع دول العالم، وخاصة فى محيط الدول العربية والإسلامية والإفريقية، والتأكيد على دور مصر الريادى فى المنطقة.

وأشار عبدالغفار إلى نجاح الوزارة فى زيادة أعداد الطلاب الوافدين خلال الفترة الماضية بنسبة 25% رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، مؤكدًا اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية ومعاملة جيدة بنفس الوقت للطلاب الوافدين، وأنّ الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر في بلاده.

ولفت الوزير إلى أنّ الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتسهيل قبول الطلاب منها إطلاق منصة إلكترونية، وميكنة إجراءات التقديم والقبول، وتسهيل الحصول على تأشيرات الدخول، وضم جامعة الأزهر لمنظومة الطلاب الوافدين. 

ومن جانبه أكد الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشؤون الجامعات، ضرورة توظيف الإمكانات التى تمتلكها المؤسسات التعليمية المصرية وتحقيق التكامل بينها.

وخلال الاجتماع قدمت الدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، شرحًا لخطة التسويق الجديدة، كما قدمت الشكر للجهات المختلفة المتعاونة مع منظومة الوافدين لمساعدتها الكبيرة في حل المشكلات التي كانت تواجه الطلاب الوافدين ومنها الحصول على التأشيرات، ما ساهم في تحقيق تقدم ملموس في أعداد الطلاب خلال العام الماضي.

واستعرضت الدكتورة رشا كمال، بنود التكليفات الرئاسية الموجهة لكل الوزارات والهيئات المعنية بالمشاركة في الخطة التسويقية، وتتضمن التكليفات إعداد استراتيجيات لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية من خلال التوسع فى تطوير الخدمة التعليمية، وحصر وتحديد التخصصات والفروع العلمية التي تتميز بها المؤسسات العلمية المصرية، ومعادلة شهادات الجامعات المصرية بنظيرتها الأجنبية من خلال التصديق على الاتفاقات اللازمة لذلك، وعمل شراكات دولية، وتطوير المواقع الإلكترونية للمؤسسات التعليمية دوريًا، وتطبيق أنظمة الاختبارات عن بعد,

كما تضمنت بنود التكليفات الرئاسية، التقييم الدوري للجامعات المصرية من حيث المحتوى العلمي ونظم الدراسة وإجراءات الالتحاق، والبحث العلمي، لتعظيم الإيجابيات ومعالجة المعوقات، وتوفير أماكن الإقامة المناسبة، وتقديم خدمات تعليمية واجتماعية وطبية وتسهيلات مصرفية للطالب الوافد، وتوفير المنح الدراسية والبرامج التدريبية، كما تضم الخطة إعداد الجهات المختصة لحملات الترويج لمؤسسات التعليم العالي المصرية فى الخارج من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات والدعاية ونشر الأفلام الترويجية.

وأشار الاجتماع لاشتراك جامعة الأزهر بكلياتها المختلفة بمنظومة الوافدين، لتحقق استفادة أكبر للطلاب الراغبين في الدراسة بمصر، والاستفادة من تجربتها لإنشاء رابطة لخريج الجامعات المصرية خاصة الشخصيات البارزة، وذلك على غرار تجربة خريجي جامعة الأزهر.

وتناول الاجتماع بحث التعاون لإنشاء مدينة ذكية للطلاب الوافدين بطراز معماري مميز، وتقديم الدعم للجامعات المصرية لمساعدتها في توفير أماكن إقامة مناسبة للطلاب الوافدين الدراسين بها.

وبحث الاجتماع تقديم تسهيلات فنية للطلاب الوافدين فيما يخص تأشيرات الدخول والإقامة والانتقالات، والتأمين الصحي والخدمات المصرفية، والتوسع في ميكنة الخدمات وتوفيرها بشكل إلكتروني.

وأكد الاجتماع على تعاون الجهات المعنية في دعم مبادرة «ادرس في مصر» والتي تعدها وزارة التعليم العالي من خلال الترويج للمبادرة وربطها مع الجهات المختلفة.

ويشارك في الخطة التسويقية وزارات الخارجية، والداخلية، والتجارة والصناعة، والصحة والسكان، والنقل والمواصلات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطيران المدني، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والإعلام، والشباب والرياضة، والمالية، فضلًا عن مشاركة الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، والبنك المركزي المصري، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الإسلامى للتنمية، والمجلس الأعلى للجامعات، ومجلس الجامعات الخاصة والأهلية، ومجلس المستشفيات الجامعية، والإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي، وعدد من الجهات المعنية الأخرى بالدولة.

وحضر الاجتماع الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، الدكتور أشرف العزازى رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، الدكتور رشا كمال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، وممثلو الوزارات والجهات المشاركة في الخطة التسويقية.