مكان وموعد سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة
مسار الصاروخ الصيني
قال الدكتور أسامة شلبية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، إن ما سيسقط على الأرض، ليس الصاروخ الصيني الشارد ولكن الجزء الأكبر الصلب من بقاياه وهى القطعة التي تدور حول الأرض ويبلغ طولها كحطام 33 متر وقطرها 5 متر ووزنها حوالي 22 طناً، وتدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلو متر في الساعة.
عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء: ما يصل إلينا لا يمثل إلا 10 إلى 40% من حطام الصاروخ
وأشار شلبية إلى أنه عادة وبسبب ذلك فإنه لا يصل إلى الأرض إلا 10% إلى 40 % فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا، وحيث أن الماء يشكل ما يقرب من ثلثي من مساحة الأرض، وأن جزء من اليابس أيضاً غير مأهول، قد يقلل كثيرا احتمالات السقوط على المناطق المأهولة.
شلبية: لا يمكن لأي جهة بالعالم تحديد موعد أو مكان سقوط الصاروخ الصيني
وتابع: «نؤكد أنه لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، ولعدم معرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ انها تتغير بتغير النشاط الشمسي، وعلى الرغم من ذلك قد تكون التوقعات الأولية بنسبة خطأ ما، ولذلك هناك جهات تراقب هذا الحدث من أهمها وحدة المراقبة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وبرنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وبرامج المتابعة لمركز الفلك الدولي بالامارات، وحتى الهواة من الفلكين والمراصد المزودة بتلسكوبات عالية الدقة يمكنهم ذلك».
وأضاف: «مع اقتراب موعد السقوط، ستقل الأماكن المحتمل أن يسقط الحطام فوقها، ولكن بكل تأكيد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، علماً بأن الحطام هذا يكمل دورة حول الكرة الأرضية مرة واحدة كل ساعة ونصف، فهذا يعني أن هناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة للساعات الاخيرة بعد لحظة الارتطام بالغلاف الجوي لكن تظل المتابعة والاهتمام العالمي بالحدث دون تهوين أو تهويل بعيدا عن الشائعات والتصريحات لغير المتخصصين هنا او هناك».
وأعلنت الصين، الخميس 2 ابريل، عن إطلاق صاروخها الفضائي «المسيرة الطويلة»، «Long March 5B»، يحمل على متنه القطعة الرئيسية لمحطة الفضاء الصينية «Tianhe»، وكان إطلاق هذا الصاروخ أول مهمة من ضمن 11 مهمة مطلوبة لإكمال بناء المحطة بنهاية 2022، وذلك بعد وضع قيود علي الصين لاستخدامها لمحطة الفضاء الدولية، حيث يتكون هذا الصاروخ من أربعة معززات دفع نفاث كبيرة، ومن مرحلة رئيسية واحدة فقط، وقد كان من المزمع إعادة هذه المرحلة الرئيسية من الصاروخ بشكل متحكم به، إلا أن الصين فقدت التحكم بها، وستعود وتسقط على الأرض بشكل غير مُتحكم به.