خلاف بين برلين وواشنطن يهدد رفع الحماية عن براءات اختراع لقاحات كورونا
رفع الحماية عن براءات اختراع لقاحات كورونا يهدف إلى تسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات
يهدد خلاف بين الولايات المتحدة وألمانيا رفع الحماية عن براءات اختراع لقاحات كورونا الذي اقترحته واشنطن، ففي حين رأت واشنطن أن ظروف الوباء الاستثنائية لجائحة كورونا تتطلب إجراءات خارجة عن المألوف، من قبيل رفع الحماية عن براءات اختراع اللقاحات، وحذرت برلين من أن «حماية الملكية الفكرية هي مصدر الابتكار ويجب أن تبقى كذلك في المستقبل».
ورحبت رئيسة منظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، الخميس بإعلان الولايات المتحدة، وشجعت الهند وجنوب إفريقيا اللتين تقفان وراء هذا الاقتراح الذي يهدف إلى تسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات، على تقديم نص منقح في هذا الشأن بسرعة، يكون أكثر قبولا للجميع.
وفي حين اعتبر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي رأى في الاقتراح الأمريكي قرارًا تاريخيًا، رحب متحدث باسم المنظمة الدولية بهذه المبادرة التي «يمكن أن تزيد بشكل كبير إمدادات نظام كوفاكس لتقاسم اللقاحات مع الدول الفقيرة».
لكن الاتحاد الأوروبي المعارض لخطوة من هذا النوع أساسًا، بدا أقل حماسة، لكنه قال بلسان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، إنَّه «مستعد لمناقشة أي اقتراح يعالج الأزمة بشكل فعّال وعملي»، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وحذرت برلين من أن «حماية الملكية الفكرية هي مصدر الابتكار ويجب أن تبقى كذلك في المستقبل».
وأكّدت المختبرات الألمانية «بايونتيك» أنَّ ذلك لن يكون له تأثير «على الأمد القصير والمتوسط» لأن حماية براءات الاختراع ليست العامل الذي يحد من إنتاج وتوريد لقاحها المطور مع شركة «فايزر» الأمريكية التي قال رئيسها ألبرت بورلا لوكالة «فرانس برس» إنَّه «لا يؤيد إطلاقا» رفع براءات الاختراع.
وقال الاتحاد الإفريقي، إنَّ «التاريخ سيتذكر القرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة على أنه الأمر الصحيح في الوقت المناسب لمواجهة هذا التحدي الرهيب».
وفي سياق متصل، حذر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، في بيان في برازافيل، من خطر حدوث موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا في القارة بسبب التأخير المتزايد في حملات التطعيم بالمقارنة مع بقية العالم.
وتابع: «بسبب تأجيل تسليم جرعات لقاحات كوفيد-19 التي يصنعها معهد سيروم في الهند لإفريقيا، وبطء نشر اللقاحات وظهور متحورات جديدة، ما زال خطر حدوث موجة جديدة من العدوى مرتفعا في إفريقيا».
وأضاف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، أنَّ إفريقيا «لم تعد تمثل سوى 1% من جرعات اللقاحات التي يتمّ إعطاؤها في العالم، مقابل 2% قبل أسابيع».