تسبب في مجزرة السحور بالفيوم.. كل ما تريد معرفته عن مخدر «الاستروكس»
حادث مأساوي شهدته قرية «معجون» التابعة لمركز أطسا بمحافظة الفيوم، بعدما أقبل أحد الأزواج على قتل زوجته بدم بارد أثناء تحضيرها لوجبة السحور، نتيجة تعاطيه المخدرات التي أفقدته وعيه ليوجه الطعنات إلى زوجته وأبنائه الستة، ليتحول ماء السحور إلى بركة دماء.
رغبة الأب في الهروب من جريمته، دفعته للذهاب إلى محل المخبوزات الخاص به، ليسكب «جركن» بنزين، محاولا إشعال النيران في نفسه والمخبز، قبل أن يتدخل الأهالي ويوقفوه، ليسلموه إلى الشرطة بعدما علموا بجريمته.
وتبين من التحريات الأولية التي أجرتها قوات الأمن، حدوث الواقعة تحت تأثير تعاطي الرجل لمادة الاستروكس المخدرة، لذلك نرصد لكم كل ما تريد معرفته عن ذلك النوع من المخدر.
أوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز علاج السموم بمستشفى قصر العيني، أن مادة الاستروكس يجري تحضيرها مما يزيد عن 300 مادة.
واستطرد «عبدالمقصود»، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «صالة التحرير» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «متعاطي مادة الاستروكس تظهر عليه أعراض تتمثل في تغير شخصيته، فينام في ساعات الصباح الأولى، ويستيقظ متأخرًا، ولو طالب مش هيروح مدرسة ولو بيشتغل هيهمل في شغله، وهيبتدي يشرب سجاير وشاي كتير، ووزنه هيقل ويظهر لون أسود تحت عينه».
وأشار «عبدالمقصود» إلى أن الانعزال عن المجتمع من أعراض تعاطي الاستروكس، إلى جانب العصبية المفرطة والتطاول على الأهل، مع كثرة الحوادث، حيث يفقد القدرة على التعامل مع الأحداث.
- إصابة المدمن بمجموعة من الهلاوس البصرية والسمعية، التي قد تدفعه إلى الجنون في بعض الأحيان، حيث يشعر بالحيرة والارتباك من رؤية أشياء غير واقعية.
- إصابة الجهاز التنفسي بمجموعة من الأضرار، فيؤثر على الأوعية الدموية التي توجد داخل الأنف، ويتعرض مدمن الاستروكس إلى هبوط حاد في التنفس، ويمتد تأثيره إلى الجهاز العصبي.
- زيادة فرص إصابة المدمن بالجلطات الدموية لكل من المخ والقلب، ما يُسهم في ارتفاع ضغط الدم بشكل سريع، وفي بعض الأحيان الإصابة بالذبحة الصدرية التى تؤدي إلى الوفاة.
- تناول جرعة كبيرة يمكن أن يصيب المتعاطي بغيبوبة مؤقتة، قد تنتهي بالموت في حال عدم تدخل أحد الأطباء المتخصصين، أو دخول المريض إلى أحد المستشفيات المتخصصة.
- إصابة المتعاطي بمجموعة من التشنجات ونوبات الذعر، ويخرج عن التصرفات الطبيعية، وذلك في حالة غياب الجرعة، نظراً لتأثيره على الجهاز العصبي.
- إجراء فحوصات طبية شاملة، للاطمئنان على الحالة الصحية للمدمن إذا كان يعاني من أمراض أخرى بالجسم.
- المرحلة الأولى البدء في سحب السموم.
- المرحلة الثانية منع الانتكاسة، مع تعليم المدمن مهارات جديدة ومعرفة مخاطر مادة الاستروكس.
تعليقات الفيسبوك