يوسف زيدان: القضية الفلسطينة لن تحل بـ«الجهاد الفيسبوكي»
الدكتور يوسف زيدان
قال الدكتور يوسف زيدان إن الصراع العربي الاسرائيلي استمر لعقود دون الوصول إلى حل أو سلام لأي من الطرفين، وقد حان الوقت لتجريب العقل وطرح الحلول الداعية للسلام والرامية للحفاظ على مدينة القدس، والحفاظ على الأرواح من الطرفين، «أنا أنظر للمسألة من الجهة المقابلة للصراع والكراهية».
وأضاف «زيدان» في تصريحات لـ «الوطن»، أن ذلك يهدف إلى أن يسود السلام في هذه المنطقة التى عانت على مدار عقود طويلة، ودعوتي تسعى للحافظ على المدينة التاريخية وحفظ أرواح الناس من الطرفين، إذ أنني أتحدث عن حل، فلابد أن أفكك الإشكال إلى جزيئاته، وأعالج هذه الجزيئات واحدة تلو الأخرى، إنقاذا للبلاد والعباد، وحفاظًا على المدينة، بتدويل مدينة القدس على أن يقوم بإدارتها أطراف النزاع «عرب ويهود»، أو الأمم المتحدة.
وأشار «زيدان» إلى أن ذلك هو دور مصر، «على مصر أن تتبنى هذا المشروع المتمثل حول تدويل القدس لتدار المدينة المقدسة إدارة دولية، كما قلت إما من خلال الأمم المتحدة أو من خلال أطراف النزاع».
وانتقد زيدان الدعوات الشفاهية وبيانات التضامن والدعم التي تصدر عن مؤسسات أو أفراد في البلاد العربية، دون تحريك حقيقى للمشكلة نحو الحل، ووصفها بـ «الزعيق والنعيق»، و«جعجعة بلا قيمة تذكر»، قائلا: إن مفهوم الجهاد في الدين كان دومًا أكبر من «مجاهدة شهوات النفس»، وأصغر من «المجالدة القتالية»، وهذان نوعان اثنان فقط، ولم يرد أن له نوعٌ ثالث: «فيسبوكي أو تويتري أو انتسجرامي»، فهذا ما أنزل الله به من سلطان.
ملخص دعوة يوسف زيدان
وقال يوسف زيدان: «أدعو أن تظل القدس وحدة واحدة لجميع الأديان التي كانت بالمنطقة، وليس فقط للديانات الإبراهيمية، ولكن أيضًا للديانات الوثنية الرومانية، وأنا ضد تقسم المدينة في الأصل، ودعوتي هى للحفاظ على المدينة وليس لضياعها، فالقدس شئنا أم أبينا هي مدينة لكل الديانات التي كانت بالمنطقة، وبالتالي فالمطالبة بالحقوق التاريخية لجماعة معينة هي مطالبة لا معنى لها».